الواقع - بقلم ساره عماد

غريبة تلك الأحداث التي تأتي وتغيرنا كليا...من أشخاص ذوي عقول صغيرة إلي أشخاص ناضجين.علمتني تلك الأحداث الصبر،السعي،التمسك بالأمل مهما كانت الصعوبات. علمتني كيفية
اختيار صحبتي .وكيف أقوم بإختيار أفراد حكايتي . ابعدتني عن أشخاص كثيرين. وقد رحل عني أحباب لكني لم أفكر يوما بالتمسك بهم... علمتني كيف اتخلى ومتى انسحب. جعلتني ادرك الواقع ارغمتني علي الرضوخ للواقع بكل قسوة لم تترك لي ولو بعض من الغفلة التي كنت اظنها سعادة، إلا انه تهرب من المسؤلية، تهرب من كل الواجبات واتباع الشهوات وما هي إلا سعادة مؤقته زائلة لا تكتمل. رغم صغر سني قمت بخوض معارك كثيرة صعبة على من في مثل سني. كنت أظنني ناضجة وليس من السهل أن اخطئ وارتطم بالجدار....لكني بالفعل ارتطمت بالجدار وقد كسرت روحي ولكنها الأن قد تعافت إلي حد ما فالارتطام لم يكن بهين كان كارتطام إحدى السيارات المسرعة بالجدار. انا لم أعلم أن بتهوري قد أصل الى جدار مسدود وقاسي الي هذا الحد . لكنى قد تعلمت وتغيرت لكن التغير لم يكن بسيطا فقد تغيرت اختياراتي وطريقة كلامي. انا الآن مثل الجهاز القديم الذي اعيد برمجتة بطريقة جديدة... ليس من الشرط أن يسقط المرء دون نهوض لكنه اذا اختار الاستسلام فهو حقا لن ينهض وستنتهي حياته عند هذه النقطة. لكني اخترت النهوض لأني أعلم أنه لايوجد أحد ليساعدني ولن يتحملتي أحد وانا هشه، ضعيفة ومكسورة فستندت علي أحد الجدران واكملت مسيرتي بمفردي حتي اكتسبت قوتي من جديد .... وبرغم النهوض وإجتياز ما هو صعب. لكني قد فقدت نفسي القديمة في منتصف الطريق ..... بقلم سارة عماد مصطفى