ماالفرق بين عباد الله وعبيد الله ؟؟
أحبتي .
أسعدكم الله .نقول: نحن عبيد الله. ويقول تعالى : {{ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوامن رحمة الله}}
ترى ما الفرق بين عباد الله وعبيد الله؟؟
لفعل عَبَد معجميًّا معانٍ عدة .وفي أكثر من باب من أبواب الثلاثي
١- عَبَدَ ( فَعَل-يفعُل):عبَدَ يَعبُد ، عِبادة
وعُبُوديَّةً ، فهو عابِد . والمفعول مَعْبود .
*وعبَد اللهَ :وحَّدَه ،
وأطاعَه ، وانقادَ وخضَع وذلَّ له ، والتزمَ شرائعَ دينه ، وأدَّى فرائِضَه.
*ما عَبَدك عنِّي : ما حَبَسَكَ.
٢- عَبُدَ الرجلُ ( فَعُل -يفعُل) :عَبُدَ عُبُودًا ، وعُبُودِيَّة: مُلِكَ هُوَ وَآبَاؤُهُ مِنْ قَبْلُ. فهو عبْد.
٣- عَبِدَ الرَّجُلُ ( فعِل يفعَل ): نَدِمَ.
*وعَبِدَ عَلَيْهِ : غَضِب
َعَبِدَ مِنْهُ : أَنِف
*َعَبِدَ عَلَى نَفْسِهِ : لاَمَهَا
*عَبِدَ بِهِ : لَزِمَهُ فَلَمْ يُفَارِقْهُ.
*عَبِدَ مَا قَالَهُ : أَنْكَرَه.
٤- المزيد بالتضعيف عَبَّدَ ( فعَّل ):عبَّدَ يُعبِّد ، تعبيدًا ، فهو مُعبِّد ، والمفعول مُعبَّد.
*عبَّد فُلانًا : استعبده ؛ اتّخذه عبدًا ؛ أي عبدًامملوكًا ، أو عامله معاملة العبد ،أي أذلَّه حتَّى عمِل عمَل العبيد.
*عَبَّدُوا الطَّرِيقَ : جَعَلُوهَا مُمَهَّدَةً ، زَفَّتُوهَا.
*عبَّدَ السَّفينةَ والبعيرَ : طلاهُما بالقار.
*ما عَبَّدَ فلانٌ أن فَعَل كذا : ما لبث.
*َعبَّد الاسمَ : جعله يبدأ بكلمة عبْد.(خير الأسماء ما عُبِّد وحُمِّد )
__________
وبعد التجوال في معاني الجذر اللغوي ع.ب.د. نرجع إلى حديثنا عن الفرق بين الجمعين (عبيد وعباد)
عَبْد(من عبدَ يعبُد) : مخلوق ، مُطيع ، خاضع لله والجمع عباد.
* عِباد الرحمن / عِباد الله : مخلوقاته الذين يعبدونه.مفردها عابد
ويجمع على : عُبَّد وعَبَدَة وعُبَّاد وعِباد على وزن( فِعال ) فضلًا عن جمع المذكر السالم عابدون .
والعابِدُ : الموحِّد المطيع ، رَجُلٌ عَابِدٌ : مُتَفَرِّغٌ لِلْعِبَادَةِ ، نَاسِكٌ ، مُتَعَبِّدٌ.
أماالعَبْدُ ( من عبُد يعبُد) وجمعه : عبيدٌ على وزن( فَعِيلٌ) ، و عُبُد ، و أعْبُدٌ ، و عُبْدَانٌ : فهو الرَّقيق
وهو إنسان يُباع ويُشترى مملوكًا غير حُرّ ،
ومن التعابير المجازية :
*عبيد العَصا : أذلَّة ، يخافون مَنْ يؤذيهم.
*عَبْدُ المالِ : الذي خضَع لسيطرته لشدَّة حُبِّه له
.*عَبَدة الطّاغوت : المشركون .
ومن هذين التفسيرين لعباد وعبيد .نجد أن العبيد الأرقّاء الذين يملكهم غيرهم،
لا يملكون لأنفسهم من الله شيئًا.لأننا جميعًا- بني البشر- أرواحنا وأجسادنا ملك لله.
﴿ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ﴾ سورة فصلت: الآية 46. فهو يوزع أرزاقه عليهم برحمته مؤمنين وكافرين ،فالشمس والقمر والماء والهواء وخيرات الأرض على سطحها وباطنها في البر والبحر للجميع دون استثناء .
فعبيد الرحمن ،هم جميع مخلوقات الله من البشر،
وينبثق منهم فرع آخر
هم الذين وصفهم الله تعالى بقوله :{{ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا .........}
سورة الفرقان: الآية 63
....إلى آخر الآيات التي تفصل صفاتهم وفعالهم.
فالمؤمنون المتقون الطائعون الذين تنطبق عليهم تلك الصفات ؟هم المجموعون على عباد الرحمن..
وعلى هذا فكل عباد الله عبيدٌ لله، وليس العكس؛ فما كل العبيد عبادٌ.
أسأل الله دائمًا لي ولكم أن نكون من عباده الصالحين .
شكرًا لمتابعتكم علي ولكم تحياتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق