اخر الاخبار

اكثر المقالات قراءة هذا الاسبوع

share

اعلان ممول

اعلان ممول

جريدة الأسرة العربية _ قضية صرفية _ بقلم د/ وجيهة السطل

                                  
  قضية صرفية
 ،فهمها يؤدي إلى فهم المعنى في الآية القرآنية..
يقول الله تعالى: { ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضلُّ سبيلا } سورة الإسراء :٧٢

ورد لفظ أعمى في الآية القرآنية الكريمة مرتين،فهل الصيغة الصرفية واحدة؟ وهل المعنى واحد؟ .أعمى الأولى صفة مشبهة على وجه الثبوت.
أما الثانية،فإنّ ورود أضلّ سبيلًا في الآية معطوفة على أعمى قبلها،يمنع أن تكون أعمى صفة مشبهة كسابقتها ،ويقطع بأنها اسم تفضيل.
ونعلم أن الأفعال الدالة على عيب نفسي، أوسلوكي، أو خلل أو انعدام في كفاءة أو وظيفة عضو في جسم الإنسان ،يمنع صوغ اسم التفضيل أو أسلوب التعجب من فعله. ويوجب الاستعانة بفعل مساعد مناسب للمعنى. فنقول:أكثر عرجًا ،أشد رعونة.
فما تفسير ورود اسم التفضيل أعمى في هذه الآية(أعمى وأضلُّ سبيلًا؟؟)
أعمى الأولى صفة مشبهة وهي خبر كان منصوب بالفتحة المقدرة.
أما أعمى الثانية فهي اسم تفضيل، اهتداءً بقوله: وأضل سبيلًا.وإعرابها خبر مرفوع بالضمة المقدرة.
وجاز صياغة وزن أفعل من عمي ، خارج ضوابط اسم التفضيل، لأن القرآن الكريم عنى بها عمى القلب والبصيرة لا عمى العين. لأن هذا العمى يمكن أن يصيب الناس بدرجات متفاوتة.أما عمى البصر،فهو واحد عند الجميع .
تحياتي للجميع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

...

...