تعتبر مرحلة المراهقة مرحلة حساسة، تحتاج منا إلى تفهم وفهم حاجيات المراهق وتقبل مشاعرهم واحتواء نموهم، بالتوجيه السليم والإرشاد
اللطيف، وأن نعرف معاناتهم ونخفف عليهم أزماتهم النفسية والاجتماعية،ونستغل طاقاتهم في ما يفيد ونستخرج مكامن الخير والقوة من نفوسهم حتى يجتازوا هذه المرحلة بوعي وسلام ،
فمراهق اليوم رجل الغد، والمراهقة مرحلة نمو سريع في مختلف النواحي النمو الجسمي،و النفسي، والاجتماعي، والجنسي،وفي طريق وصول المراهق للنضج يمر بمحطات نمو وهذه المحطات قد تسبب له مشكلات خاصة اذا وجد في بيئة لا تتفهم حاجات المراهق ولا تعلم طبيعة النمو في هذه المرحلة،
ومن هذه المشكلات الحب في مراحلة المراهقة . الحب هو مشاعر نبيلة وعاطفة سامية لا يختلف فيه أثنين، ووجوده في حياته المراهق دلالة على النمو العاطفي السوي أن يحب الذكر الأنثى وهذا ما يؤهله مستقبلا لحب زوجته ، لكن الحب بمفهومه العام قبل الزواج هو نسيج من الخيال وأحلام اليقظة إذيبالغ كل طرف في إظهار محاسنه وإيجابياته ، ساعيا لإخفاء عيوبه وسلبياته،
ويرى كل منهما أن حياته مع الطرف الثاني سعيدة ومثالية ولا منغصات فيها، ويتعاطف كل منها مع الآخر ويتعلق به، لدرجة أن يهمل دراسته، وعبادته، وقد يترد على أسرته غير مدرك لخطورة هذه العاطفة الهوجاء، وبالعادة يكون حب المراهق سريا دون علم الأهل، مما يزيد في معاناة المراهق وتوتره ، وقد يكتشف الأمر ويقع المراهق في مشكلات اجتماعية مع أسرته كمعايرته...أو منعه من المدرسة أو بالعقوبة الجسدية ..معتقدين أن منع هذه العلاقة هو الحل الأمثل ،
لكن نسى الآباء أن كل ممنوع مرغوب وقد يهرب المراهق من البيت في سبيل ابقاء هذه العلاقة وقد يتزوجون عرفيا،مما ينجم عنه مشكلاته أكثر خطورة ، لذلك على الأسرة أن تتبع أسلوب التوجيه والتوعية بالأسلوب اللين وتقبل المراهق ومن بين الخطوات التي ننصح الأسرة باتباعها وهي: 1-تعلم أسلوب الحوار مع المراهق .
2-التكلم مع المراهق بلغة الحب وإشباع حاجاته للحب داخل الأسرة .
3-تعليم المراهق الأداب الشرعية في التعامل مع النساء الغريبات.
4-الحرص على أن تكون للمراهق هوايات يستغل فيها فراغه مثل تربية الحيوانات، الصيد، السباحة، الرسم....الخ.
5-تمية الثقة في نفس المراهق من خلال مدحه وتشجيعه وذكر إيجابياته. 6-تعليم المراهق تعليم المسؤلية ، كالقيام بمساعدة الوالدين في بعض الأشغال،
7-التركيز على القيم والبحث عن القدوة الصالحة بقراءةسير الأنبياء والصحابة وكتب العظاء، هناك العديد من الأساليب التربوية الناجحة في التعامل مع المراهق وتثمر إيجابيا في تجاوز كل مشكلاته ، لذا واجب على الآباء اتقان هذه الأساليب واحتواء المراهق ومساعدته في تجاوز هذه المرحلة
كما يجب تفعيل دور النوادي الرياضية لاستقطاب هذه الفئة بشكل كبير لرغبتهم الكبيرة في عدة نشاطات يمكنها التقليل من شدة الإهتمام بجوانب الحب
ردحذفإن شاء الله أكيد للرياضة دور كبير في مساعدة المراهق ونموه نموا سليما شكرا
حذف