أمل لبكرة
الحياة مليئة بالصدمات والتجارب القاسية، التى نواجهها، والتى قد تفقدنا القدرة على مواصلة السير. وقد نجد الكثير يراها بلا معنى ولا قيمة، فتجد بينه وبين الحياة حاجزاً يحجب عنه الرؤية السليمة والاندماج بقوة
، فتجده دائماً يتفوه بكلمات اليأس، ويستمتع بلذة الفشل، ويخلق لنفسه من الأعذار والأسباب التى تبرر إخفاقه، وأن الظروف دائماً كانت ضده، ويجد نفسه يعيش فى دائرة ضيقة، لا يرى إلا ذاته فقط وما يمر به من معاناة. وهناك من البشر من يقبلون على الحياة على ما هى عليه، ويتكيفون مع ظروفهم، مهما كانت. فكلما اصطدموا بعائق، ازدادوا قوة وصلابة، لأنهم يدركون حقيقة مهمة جداً: أن كل شىء بقدر، وأن كل الأشياء تمر، ولا شىء يبقى على حاله، وما كان اليوم سيئاً، سيمر ولن يدوم. افعل مثلهم أيها القارئ الكريم، ابحث عن المعنى الإيجابى فى تجاربك، وما الفشل إلا صدمة ستزول بمواصلة السير، ومحاولة تغيير ما هم فيه، واكتشف الجمال المختبئ فيها، واترك أثراً جميلاً فى الحياة. قدر كل لحظة فى حياتك. فما زال الكون مليئاً بالجمال والمودة والرحمة، وهو رهن ما تفكر فيه وما تسعى إليه. وما زال الأمل موجوداً فى كل الأشياء التى حولنا.. فقط حاول أن تبحث عن تلك الأشياء، فقد تكون موجودة بداخلك أو حولك، أو بداخل من يحيطون بك، أو فى أى مكان تمر به.. فقط واصل السير. لا تجعل يأسك كظلك، يسير معك أينما ذهبت، بل تذكر، وأنت تواصل السير، أن الأشياء الجميلة لم تأت بعد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق