مَنْ أنت إن لم تكن أنا ؟ بقلمى/ نوال احمد رمضان

 ماذا تفعل لو نظرت فى المرآةِ، ولم تجدك بل وجدت أخر ...
ليس أنت !!! أتصرخ ... ؟ اتبتسم ... ؟
 أتهرب بعيدًا محاولًا إستعادة ذاتِك ؟
 ماذا لو كان هذا الأخر حبيبًا ؟

 - هل تجدها فرصة ذهبية ان تبوح له بمشاعرِك الجميلةِ التى يمنعك حياؤك ان تبوح بها ؟
 وماذا لو كان غريمًا ؟
 - هل تكسر المرآةَ، هل توبخه وتصب جم غضبك الذى يمنعك ادبك منه دائما ؟ ماذا لو كان شخصيةً مشهورةً حلمت كثيرًا بلقائِها والتعاملِ معها ؟
 ماذا لو كان احد والديك ....وكم عانيت رفضه للعديد من رغباتك ورضخت فقط لكونه والدك ؟
 - هل تراها فرصة طيبة للمناقشة والحوار المفتوح وان تصرح له بمكنون نفسك ؟ ماذا لو كان الصديق الذى تعده لنائبةِ الزمانِ فاذا به وقد تخلى عنك وخذلك وصمت حزنًا والمًا ثم عاد وكأن شيئًا لم يكن ؟!
 ماذا لو كان حُلمًا في خيالِك لا يراه الا انت، ولا تستطيع ان تتحدث عنه لاحدٍ غيرك ؟
 - هل تتطالبه بالاختفاءِ حتى لا يراه احدُ .هل تناقش معه كيفية اعلانه .. ؟ وماذا لو كان ذلك القابع في اعماقِك، المدفون بأمرك بين اروقة نفسك الذى كلما اراد ان يتواجد معك امام الناسِ زجرته ونهرته وانذرته ان مكانه في الأعماقِ او القتل العمد مع سبقِ الاصرارِ والترصدِ؟
 - هل تعتذر له وتفند له مبرراتِك لقتلِه ؟
 ماذا لو كانت فكرة راودتك كثيرًا لكن ليس اوانها ولا زمانها، فى غياهبِ الظلامِ ابعدتها، وقررت دون استئذان ان تخرج من الاعماقِ لتواجهك ؟
 ماذا لو انه انسانًا ظلمته يومًا، واتاك مُحاكمًا يُدين ظُلمك له ؟
 -  هل تعتذر له راجيًا السماح ام تنهره وتحاول من مرآتك ان تطرده؟ ماذا لو انه ظالمًا لك ... قد اتاك معتذرًا، راجيًا الصفحَ الجميلَ ؟
 - هل تقبل الاعتذارَ وتبتسم مُرحبًا أم تصرخ في وجهِه تطرده من مرآتك ؟ ماذا لو انه انسانًا أحبك لكنك لم تحبه وبقسوةٍ عن طريقِك ابعدته فاتاك يُدينُ القسوةَ و عليك يقسو ؟ ماذا لو انه انسانًا احببته،اخترته لكنه ابدًا لم يختارك فظننت انه لما تحكم في قلبك قد جار، فاتاك مُعتذرًا ؟
 - فهل تقبل اعتذاره ؟
 لو كان وكان وكان ... فماذا تفعل ؟!