كثيرة هى المشاكل، العراقيل، الصعاب في الحياة .... نعم نتعثر يوما تلو
الآخر، ونشعر بثقل في أرواحنا، وتصفعنا الأيام بضربات متتالية، تؤلمنا تارة و تعلمنا تارة أخرى، ولكن في النهاية نستطيع تجاوزها بسلام ......
ثمة أحزان تتدفق بدواخلنا، و تفقدنا ذاك السلام الداخلي الذي يتعمقنا، ومن هنا تعم الفوضى في مشاعرنا، ولن نستطيع إتخاذ القرارات الصائبة، ولا التفكير القويم فيما هو جاري من أمورنا، ونعيش حالة على غير طبيعتنا سنقف على أوجاعنا، ونعلو فوقها حتى ننتصر عليها، ونمحو الهزيمة من أبجدية حياتنا ....
ولن نستسلم أبدا لهذه الحالة التي تمزقنا كثيراً، وعلينا أن نغزل ما مزقته الأيام بداخلنا بخيوط السلام و الراحة والاطمئنان .....
علينا أن نعيد الأمان لأرواحنا، ونعيد ترتيب مشاعرنا التي أرهقتها الفوضى، و نعالج نفوسنا من لسعات القدر، و صفعات البشر، ونقوى بايماننا باننا مازلنا أحياء صامدين في الحياة .....
علينا الإيمان بأن السقوط ليس لنا، والاستسلام لا يروق لمثلنا، وهناك الكثير يؤمن بذلك غيرنا، ونحن بمثابة النور لهم والحياة لا تحلو إلا معنا ..... فلنستكمل مسيرة الحياة مهما عمت مشاكلنا من حولنا، ومهما كثرت الضباب في سمائنا، فلنا رب كريم سيكرمنا بهطول من الأمطار، و سيعيد لنا كل خسارة بمكسب لن نتوقعه، ولسوف يعطينا حتى نرضى، بقدر ماصبرنا وتحملنا ما لا نطيق .....
إنه الله الجبار الوهاب العظيم، سيجبرنا جبرا يتعجب له كل أهل الأرض والسماء، وسوف يقولون ما هذا الفوز العظيم وهو جزاء الصابرين، فلنصبر ولنصبر ولنصبر حتى يعجز الصبر عنا، وحتى يأذن الرحمن في أمورنا، ومن المحال لنا العجز والاستسلام، فقد خلقنا الله إنسانا حرا طليقا غير قابل للإنحناء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق