(كانت المرأة المصرية تحيي حياة سعيدة في بلد يبدو أن المساواة بين الجنسين فيه أمر طبيعي) هذه العبارة لعالمة المصريات الفرنسية (كريستيان) تؤكد أن الإنسان المصري يعتبر أن المساواة أمر فطري وكذلك
وضعت الحضارة الفرعونية أول التشريعات والقوانين المنظمة لدور المرأة وأول تلك التشريعات وأهمها تشريعات الزواج أو الرباط المقدس من حيث الحقوق والواجبات القائمة على الإحترام المتبادل بين الزوجين بإعتبارها ربة المنزل والمتحكمة الأولى فيه - كانت المرأة في مصر القديمة هي التي تبدأ بخطبة الرجل وهناك أوراق بردية تدل على أن الزواج من واحدة كان معروفا حتى في عصر ما قبل الأسرات ويسمى بالعصر (العتيق) أي قبل سبعة ألاف سنة وكان ذلك بمثابة الدليل على أهمية الزواج ومدى قدسيته - كان المصريون القدماء يؤمنون بإن مياة النيل تزداد عندما تتذكر الألهة إيزيس وفاة زوجها (أوزوريس) وكانت تجلس عند شط النهر وتبكي كانت تعتبر المرأة أيضاً الرفيق لزوجها وإعتادت أن تساعده في تدبير شؤون البيت والصيد البري وصيد الأسماء والطيور - وكانت المرأة تستيقظ في الصباح الباكر لإعداد الإفطار لزوجها وأبنائها وينصرف الزوج وأكبر الأبناء إلى العمل وبذلك كانت المرأة لها أهميتها الإجتماعية وغالباً فإن الأطفال كانوا يحملون إسم الأم وكان للمرأة إقامتها الخاصة حيث كانت تعيش مع أبنائها وخدمها وأهتمت المرأة بالتنزه بالأماكن الخلوية والحدائق العامة والاستمتاع بالزهور في كثير من المناسبات وأحبت البيئة وحرصت على نظافة كل ما فيها -وحملت المرأة ألقاباً عظيمة مثل (طاهرة اليدين) ..(العظيمة في القصر) ..(سيدة الحب)..(سيدة الجمال)..(عظيمة البهجة) فيما أستأثرت ملكات الأسرة الثامنة عشر بالنصيب الأكبر من هذه الألقاب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق