بالجلوس مما لفت نظر الفتيات لماذا لم يلقى بالتحية ولم يسمح لهن بالجلوس وتوجه نظر الفتيات للمدرس ومن هنا رأت كل البنات الجملة المكتوبة . ووقفت البنات فى حالة كسوف شديده وخجل من المدرس ودارت اسالة كثيره فى رؤوسهن من التى كتبت تلك الجمله ؟وهل سوف يعاقبهن الأستاذ عقاب جماعى؟ وهل يشك فى واحدة بعينها وبعد أن تأكد المدرس ان تلميذاته رأينا الجملة المكتوبه أمسك بالباشورة ومسح هو السبورة والبنات لازالت واقفه ويتمنين ان تنشق الأرض وتبتلعهن ثم نظر اليهن وسأل سؤال فقال لهن قبل أن تجلسن فيه سؤال اود ان تفكرن فى إجابته هل الحب حرام ام حلال أم عيب ؟ ثم قال بصوته المعهود بالحزم جلوس جلست الفتيات ولم ترد واحده ورؤسهن فى الأرض فقال المدرس لماذا لم تجبنى احداكن ولكن انقطع الصوت فى الفصل تماما ولا تسمع سوى همهمات وتكاد الفتيات يموتن خجلا ثم قال ...هجاوب أنا الحب مش حرام ولا عيب ومن حق كل إنسان أ ن يحب ويتمنى أن بتحب ولولا الحب ما استمرت الحياة فالحب هو طاقة الترابط بين البشر وهو الذى يمدنا بطاقة التحمل والصبر فلولا حب الام لابنها ما صبرت على تربيته وتغاضت عن أخطاء ه وتسامحت معه لولا الحب ما تحمل أبيك الشقاء من اجلك حتى يوفر لك كل ما تتمنى لولا الحب ما تركت فتاة بيت ابيها لتعيش فى بيت آخر مع شريك حياتها الحب قيمه عظيمة فى حياتنا قيمة يجب أن نقدرها جميعا حتى نستطيع تحمل الحياة وننعم بها . وهنأ رفعت كل بنت وجهها وكنا سعيدات جدا بالحوار وأكيد الأستاذ كشف البنت التى كتبت له هذه الجملة لتخبره بحبها له لكن للآسف الحصه إنتهت وكنا نتمنى أن كل الحصص يتحول فيها الدرس للحديث عن الحب. ودعنا أستاذنا على وعد منه أن الحصة القادمة سوف يستكمل كلامه فى نفس الموضوع وتحولت حالة الفتيات الى حالة من السعادة لا توصف وكل بنت أبلغت زميلاتها فى الفصول الأخرى عن الموضوع ليأتى الأستاذ فى الحصة القادمة وقد وقفت الفتيات فى الطرقه الخارجية للفصل ونحن فى منتهى السعاده وكأننا الفصل صاحب المؤتمر وهن ضيفات عندنا ودخل الأستاذ واستكمل بالفعل كلامه السابق وكل فتاه بدأت نسأل وكان الأستاذ يدير الحوار وكأنه مايسترو لم يستخدم الا الكلمات الراقيه والتزم بكل الاحترام والأخلاق والأدب طيلة حديثة وانتشر الموضوع فى جميع فصول المدرسة لان كل حصه كانت الفتيات يطلبن من الأستاذ ان يستكمل حديثة وبدورنا كنا نتتبع حصص الأستاذ فى كل فصوله وإذا بالناظره نشعر بشي غريب فى المدرسة وتذهب لتعرف ما سبب وقوف التلميذات فى الطرقات وماذا يفعل استاذ(محمد عبده ) فى حصة اللغة العربية واذا بها تجد ان المدرسات أيضا وقفت فى الطرقات لتستمع الحديث أستاذنا فدخلت عليه الفصل وكأنها مفتش وتستوقف بنت تسألها أستاذ محمد كان بيشرح لكم ايه ؟ ووقفت البنت وقالت :الحب ليس حراما ولا عيبا العيب فيمن تمارس الحب بطريقة خاطئة وتهين نفسها ولا تحافظ عليها 'يجب على البنت ان تحافظ على ابيها واخيها وسمعة بيتها ولاتصدق ولد يقول لها انا بحبك ويلف بها فى الشوارع الحب له سن يجب أن نكون فيه عقلاء حتى نحافظ على أنفسنا ونفهم من يحدثنا ان كان صادق او كاذب " هكذا ردت البنت على ابلة الناظرة فقالت الناظرة كمل يا استاذ محمد وتعلمنا منه الكثير والكثير وحرصت الفتيات كلهن على الحضور وكن يذهبن للمدرسة فى حالة سعادة ونشاط غير عادية هكذا كنا وهكذا كان أستاذنا ولكن اين هو الأستاذ الان واين هى الفتيات والى اين وصلت؟ تركت الفتيات لتتلقى إجابة الاسئله من ثقافة الانترنت والصديقات خاوية العقول والأخلاق والان سوف يصبح الطالب وجها لوجه مع التابلت فماذا سوف يعلمه ؟ وما الثقافة التى يتعلم منها فى ظل غياب الأم والاب والاستاذ المربى وفى ظل غياب وزارة التربية والتعليم. تحياتى لأستاذى العزيز الذى علمنى درسا لن أنساه طيلة عمرى نسيت أبلغ حضراتكم ان الأستاذ خطب البنت التى أبلغته بحبها وتزوجها
اكثر المقالات قراءة هذا الاسبوع
-
دخل مدرس اللغة العربية ليجد السبوره مكتوب عليها "أستاذ محمد أنا بحبك "قوى قوى قوى نظر إلى الجملة وصمت وكان الفصل غير منتظم ...
-
لم أكن أؤمن بأن" السعادة قرار" ، كيف أشعر بالسعادة وأنا حزينة ؟ لا أصدق أنني لو ابتسمت سينعكس ذلك على قلبي . قرأتُ الكثير م...
-
همسة لحواء رفقا بأنفسكن من تعب لا ترجى منه فائدة، حافظن على هدوئكن وأسركن بالتسيير الحسن و...
اعلان ممول

فى فصل ١/٣ ع بنات.....بقلم د. حنان مكاوى
بالجلوس مما لفت نظر الفتيات لماذا لم يلقى بالتحية ولم يسمح لهن بالجلوس وتوجه نظر الفتيات للمدرس ومن هنا رأت كل البنات الجملة المكتوبة . ووقفت البنات فى حالة كسوف شديده وخجل من المدرس ودارت اسالة كثيره فى رؤوسهن من التى كتبت تلك الجمله ؟وهل سوف يعاقبهن الأستاذ عقاب جماعى؟ وهل يشك فى واحدة بعينها وبعد أن تأكد المدرس ان تلميذاته رأينا الجملة المكتوبه أمسك بالباشورة ومسح هو السبورة والبنات لازالت واقفه ويتمنين ان تنشق الأرض وتبتلعهن ثم نظر اليهن وسأل سؤال فقال لهن قبل أن تجلسن فيه سؤال اود ان تفكرن فى إجابته هل الحب حرام ام حلال أم عيب ؟ ثم قال بصوته المعهود بالحزم جلوس جلست الفتيات ولم ترد واحده ورؤسهن فى الأرض فقال المدرس لماذا لم تجبنى احداكن ولكن انقطع الصوت فى الفصل تماما ولا تسمع سوى همهمات وتكاد الفتيات يموتن خجلا ثم قال ...هجاوب أنا الحب مش حرام ولا عيب ومن حق كل إنسان أ ن يحب ويتمنى أن بتحب ولولا الحب ما استمرت الحياة فالحب هو طاقة الترابط بين البشر وهو الذى يمدنا بطاقة التحمل والصبر فلولا حب الام لابنها ما صبرت على تربيته وتغاضت عن أخطاء ه وتسامحت معه لولا الحب ما تحمل أبيك الشقاء من اجلك حتى يوفر لك كل ما تتمنى لولا الحب ما تركت فتاة بيت ابيها لتعيش فى بيت آخر مع شريك حياتها الحب قيمه عظيمة فى حياتنا قيمة يجب أن نقدرها جميعا حتى نستطيع تحمل الحياة وننعم بها . وهنأ رفعت كل بنت وجهها وكنا سعيدات جدا بالحوار وأكيد الأستاذ كشف البنت التى كتبت له هذه الجملة لتخبره بحبها له لكن للآسف الحصه إنتهت وكنا نتمنى أن كل الحصص يتحول فيها الدرس للحديث عن الحب. ودعنا أستاذنا على وعد منه أن الحصة القادمة سوف يستكمل كلامه فى نفس الموضوع وتحولت حالة الفتيات الى حالة من السعادة لا توصف وكل بنت أبلغت زميلاتها فى الفصول الأخرى عن الموضوع ليأتى الأستاذ فى الحصة القادمة وقد وقفت الفتيات فى الطرقه الخارجية للفصل ونحن فى منتهى السعاده وكأننا الفصل صاحب المؤتمر وهن ضيفات عندنا ودخل الأستاذ واستكمل بالفعل كلامه السابق وكل فتاه بدأت نسأل وكان الأستاذ يدير الحوار وكأنه مايسترو لم يستخدم الا الكلمات الراقيه والتزم بكل الاحترام والأخلاق والأدب طيلة حديثة وانتشر الموضوع فى جميع فصول المدرسة لان كل حصه كانت الفتيات يطلبن من الأستاذ ان يستكمل حديثة وبدورنا كنا نتتبع حصص الأستاذ فى كل فصوله وإذا بالناظره نشعر بشي غريب فى المدرسة وتذهب لتعرف ما سبب وقوف التلميذات فى الطرقات وماذا يفعل استاذ(محمد عبده ) فى حصة اللغة العربية واذا بها تجد ان المدرسات أيضا وقفت فى الطرقات لتستمع الحديث أستاذنا فدخلت عليه الفصل وكأنها مفتش وتستوقف بنت تسألها أستاذ محمد كان بيشرح لكم ايه ؟ ووقفت البنت وقالت :الحب ليس حراما ولا عيبا العيب فيمن تمارس الحب بطريقة خاطئة وتهين نفسها ولا تحافظ عليها 'يجب على البنت ان تحافظ على ابيها واخيها وسمعة بيتها ولاتصدق ولد يقول لها انا بحبك ويلف بها فى الشوارع الحب له سن يجب أن نكون فيه عقلاء حتى نحافظ على أنفسنا ونفهم من يحدثنا ان كان صادق او كاذب " هكذا ردت البنت على ابلة الناظرة فقالت الناظرة كمل يا استاذ محمد وتعلمنا منه الكثير والكثير وحرصت الفتيات كلهن على الحضور وكن يذهبن للمدرسة فى حالة سعادة ونشاط غير عادية هكذا كنا وهكذا كان أستاذنا ولكن اين هو الأستاذ الان واين هى الفتيات والى اين وصلت؟ تركت الفتيات لتتلقى إجابة الاسئله من ثقافة الانترنت والصديقات خاوية العقول والأخلاق والان سوف يصبح الطالب وجها لوجه مع التابلت فماذا سوف يعلمه ؟ وما الثقافة التى يتعلم منها فى ظل غياب الأم والاب والاستاذ المربى وفى ظل غياب وزارة التربية والتعليم. تحياتى لأستاذى العزيز الذى علمنى درسا لن أنساه طيلة عمرى نسيت أبلغ حضراتكم ان الأستاذ خطب البنت التى أبلغته بحبها وتزوجها
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
...

تسلم ايد كاتبه المقال الرائع
ردحذفشكرا لحضرتك هذا من ذوقك
حذفحقيقة أحسنتى وأجدتى
ردحذفكتبتى فاحسنتى يا دكتورة ارق تحياتى لقلمك المميز
ردحذفجزاكم الله خيرا
ردحذفاحسنت النشر...
جميل جدا جدا واسلوبك رائع ومشوق ������
ردحذفاحسنت يا دكتورة واحب ان اضيف الى ما كتبتي ان بالحب والاحترام المتبادل بين الناس قد نعيش في الجنة على سطح الأرض.. بالحب نتسامح ولا نحمل ضغينة لأحد حتى من نتخيل انهم قد قاموا بايذائنا فقد قال رسول الله صل الله عليه وسلم (( التمس لأخيك سبعين عذرا وان لم تجد فلوم نفسك )) لوم نفسك ولا تلومه لأنك لم تجد له العذر فيما كنت تبحث له عن عذر من سبعين
ردحذفبالله عليكم ادعوا لبعضكم البعض بالعلن او بظهر الغيب وتحابوا في الله وكل منا يبداء بنفسه ولا ينتظر من الآخر وبذلك سوف يحب بعضنا البعض
احمد جميل
اعظم ما قرأت
ردحذفالف شكر
حذفبسم الله ما شاء الله اللهم بارك المقال روعه بجد وكتابه حضرتك راقيه ومبدعه ومشوقه جدا تحياتى لكى ي امى🌹
ردحذف