أحيانا يشعر الإنسان بالتناقض و الحيرة الحقيقية في كل شيء حوله.... يسمع كثيرا أن عليه الصبر و التحمل.....
ثم يسمع أيضا أن عليه اقتناص الفرص و تحدى الواقع ...
يسمع كثيرا أن الصمت خير من الكلام و ان الصمت من ذهب ...
ثم يسمع أيضا أن الكلام يعبر عن صاحبه و انه لا بد أن يتكلم و يصرح بما يفكر و يطالب بما يريد و يعبر عما يشعر ...
كثيرا من المتناقضات يراها كل منا في حياته يوميا ..
فيقف حائرا....مفكرا......
لكن الحقيقه ان الحياة فعلا مجموعة من المتناقضات... الخير و الشر... الابيض والاسود ..... الحلال و الحرام .....
لان بالنهاية هناك جنة و نار .....
لذلك كانت الحياة كلها اختبارات للانسان تجعله يفكر و يقرر و ينفذ... عليه ان يتبع ما أمر به من الله تعالي ثم الجزاء عند الله و ليس من العباد فلا ننتظر المقابل من الآخرين..
و لا من المجتمع .....
ذلك ما يؤلم الكثيرين....!!
انه دائما في وضع انتظار ان يمنحه أحد درع التقدير ... او شهادة تمنحه زيادة الثقه بالنفس ......
لكن الحقيقة اننا سننال جزاء كل كبيرة و صغيرة عند الحساب الحقيقي ...و من الله فقط .... كل ما يجب علي الانسان فعله لتجنب كل هذه التناقضات هي الرجوع دائمآ لاوامر و نواهي ديننا.......
فهي المرجع الوحيد الثابت الحقيقي الذي لا يتغير مهما مر الزمان و مهما تغيرت النفوس ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق