عسل أسود.......................
نعم أسود حالك السواد..!
من يتكلم فيما لا يعلم،ويفتي بغيرعلم،وكأنه صاحب علم لدني..!
وهذ الأمر ليس بغريب على الناس،وليس مستحدث من عدم..!
وقد صنفت من يفعل ذلك على أنه مشخصاتي
لأنه حين يتكلم فيما لا يعلمه يتقمص الدور،ويتقنه بشكل يوحى لمن يسمعه أنه فاهمة علامة..!
وهو فى حقيقة نفسه خاوى....!
مجرد مريض نفسي،أو مستأجر ليمثل هذا الدور،أو يسد خانة فارغةتركها أهل العلم والفهم رغم أنوفهم لسبب،أو لآخر..!
وفى زماننا هم كثر بل وأكثر من اللازم،وأعلم لماذا..!
فمثلاً تثار قضية ما..؛ فتجد الجميع يتكلم،ويدلى بدلوه دون فهم لحقيقة تلك القضية،أو ملابساتها،أو الظروف المحيطة بها...
فقط لأنه سمع غيره يتكلم فيها فانتبه لحديثه ووجهة نظره،وقد لا يعلم من هو المتحدث،ولم يكلف نفسه حتى للبحث عن صحة الكلام الذي سمعه..!
ومن هنا أصبح ممثل يمثل دورا ليس دوره،ويتكلم بما لا يحسنه..!
والأخطر من هذا كله تحدثه نفسه كي يضع لمسته،وبصمته فوق ما سمع،ويخلق وجهة نظر من بنات أفكاره ألتي لا أصل لها،ولا معنى،ولا قيمة،فقط لمجرد الحديث الشاهق الذي يجمع به إعجاب الآخرين برونق تزويره وفتواه التي لا أصل لها
إلا الوهم والكذب..!
وهذا ما شاهدناه خلال الفترة الماضية بين عوام الناس،و على شاشات التلفاز،وصفحات الجرائد
خاصة برامج التوك شو الإعلامي،وغيرها من البرامج الأخرى،واليوتيوب،ومواقع التواصل الإجتماعي..!.........................
وأقول....
ماذا لو سكت من لا يعلم،وترك من يعلم ويفهم ليتكلم هو،حتى يتثنى له الفهم..!
أليس من الأفضل ترك المجال لأصحابه،وجعل الساحة أمامهم خاوية حتى نستفيد منهم..!
ونتفادى خطر الجائحة،أو حل القضية،أو الرد على الشائعة...!
أعتقد أن هذا مهم،ويجب أن يكون فى عين الإعتبار لدى الجميع
حتى نصلح مجتمعاتنا إصلاحا يرفع من شأنها،ويحافظ على كرامتها،ويشد عضضها بين الأمم،وأيضا تنشئت أجيال جديدة نظيفة خاوية من هذا الداء،تحمل الراية وتكمل المسير إلى بر الأمان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق