للقدر قول اخر
يدق الباب احمد كل يوم علي السيده رنا جارتهم لياتي لها بطلبات المنزل بعدما توفي زوجها وهي مازالت في الاربعين من العمر لم تنجب ومازالت رشيقه وجميله.
احمد الذي اتم الخمس وعشرين عاما كان رجلا ناضجا بمعني الكلمه وغيور جدا علي كل من يحبهم ويعرفهم .
عرض الزواج علي رنا بعد العده مباشره فقالت له انت زي ابني كيف تطلب مني هذا الطلب وماذا ستقول لوالدتك واخواتك وانت اكبر اخوتك واول فرحه والدتك صديقتي..
رجاءا لا تدق عليا الباب مره اخري. وانا ساتولي النزول واشوف حياتي. اتفضل مع السلامه..
حزن احمد وخرج من فوره.
سمع في احد الايام عراك في الشارع فنظر فاذا بها تستغيث فقفز مسرعا الي السلم حافي القدمين نزل الشارع واخذ ينقذها من 4 بلطجيه يتحرشون بها ومشهرين بعض السنج والمطاوي. فدخل في وسطهم ودارت معركه بينهم واهل الحاره يتفرجون في ذهول ولم يتدخل منهم احد حتي جائت الشرطه واخذتهم بعدما غرق احمد في دمائه مصابا بعده طعنات.
ظلت رنا وامه معه في المشفي.. اصبح هناك ثار بين ام احمد ورنا.
شعرت انها السبب فيما حدث لابنها واخذت تسبها وتتطاول عليها ورنا تبكي وقلبها منفطر.
اصرت رنا ان تبقي برغم ما تسمعه من ام احمد حتي اتي الصباح وبدا يفيق من عده عمليات اجريت له.
ظلت تاتي له كل يوم المشفي ودفعت المصاريف وخرج احمد من المشفي بعد اكثر من شهر يعاني من جراحه الغائره
عاد للمنزل وعادت المشاكل ام احمد لم تعد تطيق رؤيه صديقه عمرها رنا واحمد يصمم علي تواجدها
احست امه ان هناك شيئا ما بينهما فقررت ان تتحدث مع اختها في موضوع زواج احمد من بنت اختها
هاجم احمد امه وهو مازال في الفراش ولكنها اصرت وحكمت رايها ان يخطب ابنه اختها..
فقال لها احب رنا وساتزوجها غصبا عنكي
انهارت الام واخذت تلطم خديها وتشق ثيابها ‘قالت له الفاجره سحرتك ام اوقعتك في الرذيله لن تتزوجها وتفضحنا
اصر احمد وقال لامه ساتزوجها وارحل من هنا وفلوس الييت هتجيلك كل شهر.
باتت ام احمد في غليان. اخدت اختها ام العروسه وذهبت لرنا في الشقه المجاوره. وهددتها انها لابد ان تنقل من الشقه وان تترك المنطقه وترحل.
بكت رنا بكاءا مريرا واقسمت لام احمد وخالته انه ليس بينهم اي شيء وانها لاتنوي الزواج به ابدا هي فقط ممتنه لوقفته معاها ودفاعه عنها ولكن قررت ان تفعل لهم ماارادو
نقلت من الشقه الي منطقه اخري. ولم تعرف احد عنوانها لترتاح من المشاكل وانتظرت في فجر يوم ونقلت عفشها بالاتفاق مع ام احمد بعدما جعلته يبيت عند احد اصدقاءه ليغير جو بعدما اقنعت صديقه انه لابد ان يقف بجانبها لابعاده عن هذه السيده.
وفعلا فوجا احمد انها اختفت. ولم يترك احدا الا وساله ظل عام يبحث عنها في كل مكان دون جدوي
في خلال هذه السنه كانوا يدفعوا دفعا ابنه خالته لتسيطر عليه ليحبها ولكن هيهات فالقلب له احكام واهوال لا يعرفها الا من يحب
ولكنه مجبر ان يسمع كلام امه بعدما مرضت مرضا شديدا فجاءه...
تزوج ابنه خالته. وانجب ولدا وامه تعاني المرض وابنت اختها تذيقها العذاب الوان فكانت تخدمها بغضب وكل يوم عراك ومهازل وصوت عالي بين الجيران
البنت سليطه اللسان. لدرجه ان ام احمد ندمت ندما شديدا علي انها تسببت في تعاسه ابنها.
كان احمد يخصص كل جمعه للبحث عن رنا حتي بعد مرور عامان من زواجه.
اصيب احمد بحاله نفسيه وبدا يتردد علي مشفي نفسي واصبح عاجزا عن اخذ قرار الطلاق وبمساعده احد اصدقاءه قال له طلقها وارتاح فوجودها اذيه لك ولامك لتتعافي من لسانها السليط
في اليوم الذي جمع شجاعته ليطلقها فاجاته انها حامل في الطفل الثاني فسكت
امه اخذت تدعي عليها ليل نهار وتقول هذا ذنب رنا فقد طردتها من بيتها وقمت بعمل اسحار انا وخالتك لها لتمرض وتكرهك وترحل من هنا
اصاب احمد الذهول من هول ما سمع...
قررت امه ان تقول له الحقيقه وهي علي مشارف الموت. وقالت له علي مكان رنا علمت به من صديقتها في الشارع
اوصت ام احمد ان يذهب لرنا ويتزوجها ويفرح بحياته التي دمرتها مع امراه لم تحبه ولم ولن يحبها يوما
عثر علي رنا وتزوجها سرا. ورضيت ان تعيش في الظل بعيدا عن المعارف لانها فقط تكبره
انجبت زوجه احمد طفل اخر وكان مريض بثقب في القلب فتكفلت رنا بعلاجه وتكفلت بعلاج والدته حتي توفاها الله وهي تطلب منها السماح طلبت زوجه احمد الطلاق بعدما استحاله التكيف معه وتركت له الاولاد
جاء للاولاد لرنا وهي من تقوم علي تربيتهم وتعليمهم
مات احمد بعدما عاشا 20 عاما مع رنا وهو في 45 بسكته قلبيه
ومازالت تخدم اولاد زوجها وتصرف عليهم ولم تتركهم لحظه بعدما تخلت امهم عنهم وتزوجه باخر
ولم يعد لهم سوي رنا التي تجاوزت الستين من العمر ومازالت جميله وقويه وغنيه
نعم الاعمار بيد الله. والاقدار لها قول اخر
من قصص كتابي
ضمير تحت الطلب
في امان الله

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق