اخر الاخبار

اكثر المقالات قراءة هذا الاسبوع

share

اعلان ممول

اعلان ممول

جريدة الأسرة العربية _ عن التصالح مع النفس _ بقلم الكاتبة/ كريستين يني



*عن التصالح مع النفس*

عشنا نتخبط بين الحين و الآخر في تعاملاتنا و علاقاتنا مع الآخرين، متحيرين من أين يمكن أن تندلع المشكلة؟🤦

أهى من من عدم نضج شخصياتنا أم من مفاهيمنا التى تربينا عليها في بيئتنا عن أنفسنا و الآخرين في مجتمعنا؟ أم من محيط علاقاتنا المدرسية و العملية؟ أم من نقص خبرتنا في الحياه؟🤔

عظيم أن تصل إلى حالة السلام مع الجميع🤗
إذ تتقبل الناس بعيوبها و مميزاتها دون محاولة تغييرهم أو الإصلاح منهم، يعنى أنك مدرك أن لكل إنسان على وجه الأرض مميزاته و عيوبه مثلك تماما و عليك أن تتقبل ذلك 
وتعمل على مواجهة عيوبك دو إسقاط أو تهرب. فتصل إلى حالة الصلح مع نفسك و الآخرين.

فليس عليك أن تكون في علاقة حميمة مع كل من حولك. 
وإنما بقدر طاقتك سالم جميع الناس. و إن واجهت تنمر من أشخاص ما في حياتك لا تنزعج و لا تهتز ثقتك في إلهك
 وفي نفسك. 
تستطيع أن تواجه بالمعاتبة الإيجابية و إن لم يجد فتجنب
أو إختصر دون الإحتفاظ بكراهية في قلبك. إذ علمتنا الحياه أن مشاعر الكراهية إنما هى تؤذى صاحبها أولا "معنويا 
وجسديا" . و إن لم تستطع المسامحة، تستطع أن تضع حدودا في التعامل😊. 

بعد ذلك يأتى تقبل آراء الآخرين و إن إختلفت تماما عن آرائنا فتقول حكمة أن "إختلاف الرأى لا يفسد للود قضية". فالتعصب لوجهة نظر معينة أو الإنحياز لفريق ما دون غيره بتحزب لن يجد و لن يضيف و إنما إن وجدت فرصة الإستماع للآخر بدءا من الطفل الصغير، فقد تشكل أناس يعرفون ما لهم و ماعليهم من حقوق وواجبات و قلت الجرائم و الأمراض النفسية من المجتمع. أضف إلى ذلك إستفادة الكل من معرفة الآخر.

 يأتى تصالحك مع نفسك أيضا حينما تقبل كل شئ يأتيك في حياتك بشكر. فلا توجد حياة كاملة أبدا مهما زادت مميزاتها😌
 الشكر لله في السراء و الضراء دون إلقاء اللوم عليه. الشكر لكل من حولك سواء القريب أو البعيد. في الكثير و في القليل. فحياة الشكر و الإمتنان الدائم يحفذ المرء على العيش برضا و التصالح مع إلهه و مع نفسه و مع الآخرين. 

عظيم أيضا أن يكون وجهك دائما بشوشا. و ليس معنى بشاشة وجهك أنه قد خلت حياتك من المشاكل😊. فقد يكون هناك مشاكل و أنت لا ترغب في إظهارها أو إزعاج من حولك بها.

نصل إلى التصالح مع النفس حينما ندرك أن لكل شىء وقت
وسينتهى. للحزن وقت، و للفرح وقت، و لا حال واحد يدم إلى الأبد. لذا علينا ألا نحزن أنفسنا كثيرا و ألا نظن أننا سنفرح فقط. و لكن ليس معنى هذا أن نميل للتشاؤم😊
فقط نكون واقعيين معتدلين.

جميل أن نصل إلى هذا المطاف، و جميل أن تسير حياتنا على هذا الدرب ، فنعرف كيف نواجه مشاكلنا بتريث دون ندم.
و نكون متصالحين مع الله و أنفسنا و الآخرين.



 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

...

...