تاملات معالج نفسي: الحب فى زمن الكورونا
في زمن الكورونا زمن الوباء والمخاوف غير المحدودة زمن الحظر والقيود علي الحركة زمن الكمامة والتباعد الاجتماعي زمن رايح فين الدنيا كلها مقفلة المساجد والكنائس ودور السينما والمسارح والحدائق والمتنزهات زمن اتعلم في بيتك والعب في
بيتك وباختصار (مع الاعتذار) اترزع في بيتك زمن الحصار والمتنفس الوحيد لك هو العالم الافتراضي عالم التواصل الاجتماعي بمزاياه وعيوبه.
ويجيء السؤال الذي اطرحه عليكم والذي قد يراه البعض طرحا في غير اوانه ولسان حالهم يقول:
# هو دا وقته علشان نفكر في الحب واحنا غرقانين في الكارثة دي ومش عارفين امتي نخلص منها.. يا اخي قطع الحب وسنينه.
ولانني اسبح في بحر التفاؤل واحمل راية التيار الايجابي في علم النفس وعلى يقين ان القلوب زادها الوحيد هو الحب به يعتدل نبضها وتتحقق سلامتها وتزداد دافعيتها وحماسها ومن خلال الحب يتجلي وجودها.
اذن الحب شمس الحياة التي سوف تشرق بنورها علينا ولا يمكن تخيل الحياة بدونها.
والحب فى زمن الكورونا سوف يظل قائما وان كان سوف يتخذ صورا واساليب مختلفة عما كان عليه قبل الكرونا.
في زمن نجيب محفوظ كانت النوافذ تشعل الشرارة الاولي للحب وفي زمن الكورونا النوافذ المفتوحة هي وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر اساسي للتعارف.
وفي زمن ما قبل الكرونا منذ شهور قليلة كانت الحدائق ومراكز التسوق والترفيه وساحات الجامعات والشوارع تضيء بالعشاق والحبيبة وفي زمن الكورونا سوف تتسع مساحة الخيال بانتظار انتهاء الوباء لكي يتحقق اللقاء.
في زمن نجيب محفوظ كان الحب اوعي تكلمني بابا جاي ورايا وفي زمني حقابله بكره وبعد بكره وفي زمن الكورونا مش عايزه منك غير كلمتين مش اكتر.
لقد استمعت واستمتعت بمحاضرة علي النت لتلميذتي الاعلامية المرموقة اميرة شوقي Amira Amera Shawky
مساء امس ولها يعود الفضل فيما اثارته من افكار سطرتها في هذا المقال.
ايها المحبون والاحباب والحبايب لا تثريب عليكم كل زمن لا يخلو من الحب وان اختلف الشكل والوسيلة لكن سيظل الحب هو المطلع من اللاوجود الي الوجود.
احلي كلام سمعتة وتعلمتة عبر سنين العمر من استاذي الغالي د.احمد خؤري
ردحذف