أمسكت بقلمي
لم أجد غيره صديقا، هو خير عون لي، يترجم مشاعري المبعثرة بكلمات كانت حبيسة خلف جدران قلبي، يدندن بجمل تحتضن دموعي.
حياة أختارها على الورق بسطور تواسيني، بلغة أعبر بها عن
ذاتي.
خلف حكاياتي التي أسردها حكاية وددت أن أعيشها فاخترت قلمي ودفتري ليعبرا عني.
قصة بطلها حلمت به كثيرا، فنسجته فى مخيلتي ليصبح جزءا من عالم اخترته أنا وصنعته بيدي، لطالما بكيت على الورق ودمعي أنثره تباعا بين السطور.
التقينا في فصل من فصول روايتي، وافترقنا فى فصل آخر، غضبت منه وثرت عليه، صرخ قلمي من البكاء عليه ، وعاد إلى السكون قلمي حين أسكته اللقاء، كاد الصمت أن يحتل جل روايتي إلا قليلا.
لعل فى سطوري نجاة لي من قسوة الحياة، لعل ذهني الشارد يقف خلف أحداث قصتي، مناجاة لعقلي من الجنون، لعل بيني وبين الجنون شعرة، لعل هذا المتنفس هو طبيبي النفسي ، أجالسه، أحاوره ويحاورني فأغرقه في تفاصيل يومي.
فالكتابة عالم آخر دخلته بإرادتي ولا أفكر في مغادرته أبدا، هو حياتي قد أوجزت في سطور.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق