اخر الاخبار

اكثر المقالات قراءة هذا الاسبوع

share

اعلان ممول

اعلان ممول

جريدة الأسرة العربية _ أنين كمطر السماء _ بقلم الكاتبه/ نهي عاطف

أنين كمطر السماء 
يراودني الطير بالسماء مهاجر يسعى لاكتشاف سعادته بالفضاء.....
يطالعني كأملٍ بعينيه الحانيتين
فكيف لا أشعر بالراحة من خلال تلك العيون البراقة الصافية الصاخبة

التي تبث الدفء بجسدي
ترتسم شبح ابتسامة على شفتي
خوفا من مستقبل دائم الحيرة
ويُقَلِبه الغرباء......
شفاه الغدر كثيرة، تطالع الوجه المتعب والملامح المجهدة.........
كي تكسره وتحطمه..
تتسارع دقات قلبي عندما أتذكر ذاك الغدر الدنيوي.....  
وبمحض المصادفة أعاود الحديث مع البشر....
أناظر السماء بليلة كاحلة 
أشاركها الهموم والآهات...
وتسيل الدمعة تحرق الوجه..
ليقترب 
وأناجيه بصوت هامس....
وعيناي تمتلئ بالكثير من التساؤلات..   .
وكادت الابتسامة تتسع على شفتي عندما رأيت ضوء  القمر
ونور الأمل، 
بعد أن كادت الأحلام تختنق في صدري. .........
لم أعد أشعر بالاختناق الذي بات ينهش بداخلي........
فقط تحسنت وصرت قادرة على إمساك القلم ....
رغم محاولات الفرار المتعددة
احتضنت نفسي في تأثر 
وأجهشت عيناي بالبكاء..   .....
تركت العبرات تسيل على وجنتي، 
ببراءة وعفوية الأطفال..............
استسلمت للحزن زمنا، واستفاق قلبي......
فبت أرى صورا من غيبوبتي السابقة......، وشفيت وتحررت في لحظة لا أدري كيف أصفها....
تحررت روحي....
وسعيت لاستعادتها
يا الله كم اشتقت إليها.....
عينان تفيضان بالدمع، 
وشفتاي تهمسان في تأثر، 
اختناق في الصوت، وقلب يربت على ظهري ببطء
فرار من الذكريات .....
قد حان وقت الخروج ......
وقت التمني 
وقت الاقتراب من مقصدي........... 
ووقفت قبل المنعرج الأخير
ألتقط أنفاسي، أسيطر على دقات قلبي المتسارعة......
وأنفاسي المضطربة في صدري....
ها قد أكملت ما عزمت عليه...
وانطلقت بقوة وتلاشى ذلك الألم الذي كان يسكن حنايا قلبي....
وأصبحت تراقصني النغمات........
تنتفض كينونتي.........
ضحكت سرا وعلانية........
أقفلت باب الألم والعذاب.... 
وتحسست طريق الأمل.......
لم أعد تلك الحمقاء التي تشكو غدر الزمن
وأولئك البشر.........
بل اجتهدت إلى أن
وجدت نفسي في عينيك تحتلني تقيدني..   .......
في أشعارك وبين سطورك.....
فلن يحلو قدري إلا معك......
ولن أشتكي الألم..........
وأنت في ثنايا الروح  ستبقى متوجاً.....
فيا ربابة قلبي 
كفى 
قد وجدت تيممي  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

...

...