اخر الاخبار

اكثر المقالات قراءة هذا الاسبوع

share

اعلان ممول

اعلان ممول

جريدة الأسرة العربية _ كورونا موت ضمير_ بقلم الكاتبه/ ميديا شيحة

                                كورونا موتُ ضميرٍ
.........:::.....................
هو ذاااا...
يغازلُ بضحكتهِ الصفراءَ صدرَ قتيلهِ
ويُحضِّر
موتَ الرحيقِ على غصنِ روحِهِ؟

لا ثقةَ بسيدي الخَطَأ.
ولا حيلةَ لي كي أعتذر عن استقبالهِ
يا سيدي الخطأ!
لا تسألنِي عن مكانٍ في صدري
لاكتهُ طغاةٌ وأباطرةُ الأرضِ
ضبابٌ ورائحةُ بارودٍ
تزكمُ أنوف الأزمنة.
لا أعرفُ متى سينتهي من مراوغتي
روحي سرابٌ بين  حِجرٍ أعزلٍ
وآخرَ مسيجٌ بظلال شائكةٍ..
هو
على بعد خطوات من مواسمْ الروح
يمرُّ كالظلِّ بعيدًا
و لا يهمسُ لأحدٍ
لن أغازله بقصيدةٍ من فم أمي
المليئة بالنواحِ
سأفرشُ ظِلَّـهَا لأنام نومتي الهانئة
قربَ السوسنةِ وهي تواسي قبرَ جدي
ذاك الذي بنزرٍ من الحبِّ
يُمطرُ مؤونةً شوقي
وبقليلٍ من عطرِ كلامهِ
يملأُ شحوبَ وحدتي
ما زالتِ الروابي تفوحُ رذاذهُ
مذْ ذاكَ الغسق الذي زحف تيهه
مازالَ صمتي يغمرُ ليلَكَهُ
كطفلٌ يبتغي ليلاهُ
يطفو على الماء
ولا يعرفُ غيرَ حضنِ أمِّهِ.
آه..ياجيل الجينومات
رسمتم للعالمِ حروبًا بلا جيوشٍ وبنادقٍ
كبصقةِ المرجانِ
نلعنُ صفقاتِكمْ وبذخَ الشياطينِ على موائدكم
وصدأة أنوفِكمْ
وجيوبِكم
وتاريخِكم الموغل في العتمةِ
وهذا الزمانَ المتخمِ بحقدكم.
لن نباليَ بمراوغتكم على صدورنا
مدائنُ أجسادِنا منيعةٌ
يكفي لأرضِنا الناصعةِ
وشجرات زيتون حقلنا وبياراتِ النعناعِ.
هو ذا العطرُ يستفيقُ ويكابدُ عشقَ المطرِ
هو ذا كاتبٌ متقاعدٌ من وحشتِهِ
يومىء إلى شواهدِ آبائه
ويتذكرُ الطاعونَ تحتَ أسرابِ النملِ
ووزراء المال ذاب في الفجيعة صبرهم
يتذكرُ نبينا أيوب ، يطعِمُ الصبر من عبق جلدِه. 
ياااالله...
في هذه البلاد تاهت خطى طفلي وماتَ قلبي
ما بالُ العالمِ يغرقُ في مستنقعاتِكم و أسراركم
آه ..وآه ..
ولى زمنُ الرجاالِ..
محنطون أنتم بالكسرةِ القاتلةِ على حروفٍ مقلوبةٍ
وبفضائحَ تحاكي زيف ألوانكم
حضاراتكم المعدنية شيدتهَا  المنافي
والحجرُ الذي يلفظُ أنفاسهٌ
يسيجه ألف آه و آه
يااااإلهي
كم يلزمُني لأحرقَ أكاذيب الصعالكةِ
والزنادقة
والهراطقة
بنارٍ  هذا الوباءِ؟
عذرًا يا سيدي الرئيس
مكتومةُ الغيضِ أنا
تبكينِي الأزهارُ والأرواحُ
لكنْ
لن أُطأطِئَ قامة حاجتي إليكم
ولا رياحانةَ شعري
متيقنةٌ
أنَّ رؤوسكمْ ستظلُّ مغروسةً في الترابِ
وظهورَكُم في مهبِ الريحِ
وهيهات هيهات
أن تُخَلَّد تواريخَكم المزورة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

...

...