أخطر أنواع البشر
الشخص الغبي يتصف بقلة الوعي والفهم كونه يحلل الأمور بشكل سلبي ويظهر ذلك من خلال تصرفاته وتعامله مع الآخرين وردود أفعاله في مختلف المواقف والأحداث يتسبب في جلب المشاكل للآخرين دون فائدة واضحة لنفسه ويظن أنه يملك مفاتيح
وأجوبة كل شيء شديد الثقة في نفسه وفي أفكاره ومعتقداته وما يريده ويؤمن به وليس على استعداد لسماعك أو تقبلك أو محاولة التفكير في أن يكون رأيك صحيحاً، كما أنه لا يشك في نفسه أبداً ولا يوجه أصبع الاتهام نحو ذاته مهما حدث، فدائماً الآخرون يخطئون وهو على صواب هم الأغبياء وهو الذكي ومن حوله لا يعلمون شيء!
الشخص الغبي يقبل بالأمر الواقع حتى ولو كان مؤلماً ولا يغير ويطور من نفسه فهو معدوم الخيال لا يهتم بتفاصيل الأشياء لا يقبل أي فكرة جديدة لمجرد أنها تختلف عما عهده من أفكار لا يتعلم من أخطائه مهما حدث أو فعل، كثير الانتقاد للآخرين والجدال حتى في الأشياء التي لا تحتاج إلى جدال، لا يسمع من حوله لمجرد أنه مختلف عن رأيه. فهو غير قادر على فهم الأمور والأحداث واستيعابها بشكل صحيح فهو ضعيف في ذكائه وتعلمه وفهمه وإحساسه وقد يكون ذلك بسبب فطري أو مكتسب.
تقول مارغريت آتوود: "الغباء مثله مثل الشر إذا نظرت إلى نتائجهما."
وأحيانا الأفراد الأذكياء قد يمرون ببعض لحظات غباء عندما يخرجون فيها عن مسار الأفكار والمعتقدات الثابتة فيتصرفون بطريقة غير منسجمة وغير متناسقة ونجد تصرفاتهم معيبة بعض الشيء على عكس مع عهدنا عنهم, ونقع في خطأ فادح عندما نصنف من حولنا ونصفهم بالذكاء على عوامل سطحية مثل وظائفهم ومستوى تعليمهم وغيرها وعندما نتعامل معهم فهم بعيدون كل البعد عن صفات العقل والمنطق ورجاحة الفكر.
يقول هنري ميلر: "بإمكان المرء أن يقاتل الشر ولكن ليس بإمكانه أن يقاتل الغباء."
الأغبياء خطرون ومدمرون فليس هناك وسيلة عقلانية نستطيع بها إنقاذ أنفسنا من غبائهم كل ما علينا فعله هو تقليل نسبة الخسائر التي يتسبب الأغبياء في حدوثها كونهم يتسببون في إزعاج الآخرين في كل الأوقات وذلك دون سبب أو ميزة أو منفعة دون خطة أو مخطط يمكن تخيله أو التنبؤ به فهو يهاجمك دون رحمة فيتصرف بحماقة وغموض لا ينضب وهذا الثابت ما يجعله شخص شديد الخطورة كونه أخطر أنواع البشر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق