اخر الاخبار

اكثر المقالات قراءة هذا الاسبوع

share

اعلان ممول

اعلان ممول

جريدة الاسرة العربية - الوحش والتنين - بقلم الاستاذة /ياسمين حافظ

الوحش والتنين



في ظل الوقت العصيب الذي يشهد فيه العالم كله خطراً كبيراً، وذعراً هائلاً ينتشر في جميع الدول بلا إستثناء، وهو كالوحش الكاسر الذي يهاجم جميع دول العالم ويدمرها من جميع النواحي، ألا فهو إنتشار وباء فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 الذي يسبب الوفاة، والذي دمر العالم كله بهجومه المفاجىء وأضراره التي تسبب فيها بشكل منقطع النظير
، ظهر التنين المجنح و الذي غطى معظم الدول بأعاصير وعواصف وسيول حادة وهو تشبيه كناية عن المنخفض الجوي الخطير و الذي أطلق عليه "منخفص التنين" الذي هاجم مصر وبعض الدول العربية ومنها الأردن وعمان وفلسطين ولبنان وسوريا والعراق إضافة إلى تركيا، وحذر منه خبراء الطقس والأرصاد الجوية في مصر و توقعوا أضراره الجسيمة مع تحذيرات وتوجيهات بعدم النزول في الشوارع وذلك لما تصاحبه من  رياح شديدة وأجواء رعدية عاصفة و سيول .


أصبحنا بين نارين في الذعر من هجوم وحش كورونا و الرعب من هجوم التنين الجوي، ومازالت حالة الرعب مستمرة في المجتمع المصري بالكامل، حيث التغيرات المناخية الجديدة والغريبة التي طرأت عليه، ولم ينتهي بعد من تحذيرات وتوجيهات وإرشادات وزارة الصحة وجميع مؤسسات الدولة في الوقاية من وحش فيروس كورونا اللعين، و كأن الطبيعة قررت العصيان على حال البشرية في العالم كله، وذلك بعد ما طرأت عليها التغيرات و التقلبات العاصفة و التي لا تمت بأي صلة بالإنسانية، و من هنا قررت الطبيعة العصيان والتقلب على الإنسان و قامت بالهجوم المفاجىء في صورة وحش كاسر وهو فيروس كورونا و تنين جوي خطير يدمر البشرية بلا إستثناء لأي أحد، وهذا تشبيه عن حال الإنسان وما أصبح فيه من قسوة قلب و جحود و عقل مدمر لكل شيء و تدمير مبادىء وقوانين وقواعد أساسية للحياة والإنسانية، وهذا الأمر لم يرضى عنه الله عزوجل وهو خالق الكون كله بما فيه من طبيعة وإنسان، فقررت الطبيعة الإنتقام من أفعال الإنسان الوحشية ببث الذعر والرعب في نفوس البشر لعل تكون صحوة كبرى من الغفلة التي بات يعيش فيها الإنسان دون أن يدري بعد بحر اللهو الذي غرق فيه و فتن الدنيا التي أغرته كثيراً، بالرغم من تردد بعض الأقاويل والشائعات على أن وحش كورونا هو فعل مدمر من بعض الدول حتى يعم الخراب و الدمار الشامل في العالم، ولكن أجد إنه إنتقام فطري وطبيعي من الطبيعة وليس من البشر، فخير شاهد على ذلك التغيرات المناخية المفاجئة والتي أطلق عليها البعض بنهاية العالم، فسبحانه من يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته و هذه التغيرات والتقلبات المفاجئة التي أصابت العالم و كادت أن تدمره نهائياً كما حدث من أضرار فيروس كورونا و الذي دمر إقتصاد دول كبيرة مثل الصين وإيطاليا ودول كثيرة و إنقطاع التواصل بين الدول و منع السفر و التجارة الدولية المهددة، حيث تعددت مظاهر التدمير الشامل مع هجوم وحش كورونا، وكل هذا بمثابة جرس إنذار لكل إنسان يعيش غافل عن مبادىء الحق والخير والجمال والإنسانية ولمن يغواه الشيطان، أن يعيد حساباته و ينظر إلى دفاتره الدنيوية ويصحو من الغفلة التي يغرق فيها، وليذكر كل منا الله في كل وقت وحين، و دائماً نردد على ألسنتنا الحمدلله على كل حال، فضع بصمتك في الحياة واترك أثراً جميلاً في قلوب الآخرين قبل الرحيل، فرضا الناس غاية لا تدرك ورضا الله غاية لا تترك، فاترك ما لا يدرك لأجل ما لا يترك فالله يملك كل ما لا يدرك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

...

...