حرباء وافاعى بقلم/ريناد عبدالحميد

 نرى بعض الناس من حولنا مانوصفهم بالمتلونين من البشر كالحرباء التي تغير جلدها طبقا لتغير المواقف ناعمين كالأفاعي يخبؤون دائما السم تحت
لسانهم ظاهرين البراءة على وجوههم مدعين الطيبة وجوها بيضاء وقلوبا سوداء .
 يتزينون بزى الحرباء حينما تقتضى مصالحهم الشخصية ان يسلخو جلدهم ويلبسو جلد آخر يفعلوها ان كان ذلك يتماشى على انقضاء مصالحهم الشخصية فلكل موقف لباسه الخاص ووجهه المتلون فهم داءما يحسنون المراوغة والمزاوغة واللعب على حساب المصلحة.

ضاحكين وباكين فرحين وحزينين يميلون داءما كالاءغصان الهشة على شجرة المصالح الشخصية.
 داءما لديهم موقف ثابت وهو ضميرهم المستتر او الغاءب حيث داءما يتطلب الأمر إلى إخفاؤه واظهاره تبعا للمواقف والمتطلبات الشخصية فهناك أكثر من شبه للحرباء وبعض البشر الذين يلتفون حولنا ويلونو ضمائرهم على كل شكلا ولون فخزائن ملابسهم مليئة بكل الازياء متعددة الألوان والاشكال فمنها ثوب الطيبة،ثوب الشرف،ثوب الأمانة ،ثوب الود وصوب صلة الارحام فهناك اشياء اخرى كثيرة فهم دائما متمكنون من أسلحتهم.
 لا مفر ان كل منا وقع ضحية الحرباء والأفاعي فهذه المخلوقات متشددين الوجوه ماكرين الضمائر نافيين كل معانى الانسانية .

فى النهاية أخشى أن أقول ان مثل هذه البشر قد فاقت الحرباء والأفاعي فهم اذا امتلكو الارض نظروا إلى السماء طمعا فيها.