كبرنا ونضجنا حتى اصبحنا نجيد الصمت لم يعد يبكينا تلك الأشياء التى كادت أن تفطر قلبنا او تفرحنا تلك الأشياء التى كادت أن توقف قلبنا فرحا. تيقنا أننا كلما كبرنا اتسعت المسافات وأصبحت الأحاديث والحكايات التي
من السهل بوحها أصبحت صعبةوأن مفهوم التواصل الدائم يبقى في داخلنا ولا نعطيه الا لمن يستحق وذلك لأننا كبرنابل نضجنا فاتسعت عقولنا وازداد إدراكنا وصغرت بأعيننا الايام.
تيقنا أن مفهوم الصداقه لايختلف جوهرياً ولكن يختلف مفهومه كلما انتقلنا من مرحله الى مرحله ،اذكر انني في الثانية عشر من عمرى كنت اعتقد ان جميع زميلاتي في الدراسه صديقاتي وأنها دنيا كبيرة وانا صغيرة بها انا واصدقاءى وعند الخامسةعشر لم اعترف الا بصداقةٍ واحده وكانت تعني لي كل الحياه فإن افتقدتها يصعب علي مواصله مشوار الحياه اما الان فالصداقه تعني المواقف الافعال لا الأقوال تعنى قلوب بيضاء نوايا حسنة صديقة لاتتلون وحتى ان تغيرت الألوان
وانها جزءاً من الكل اشتاق ان أعود إليها بلا احمال بلا مراهنة بلا حدود فقط العودة للجزء المريح الصادق. أصبحت اجيد الصمت اترفع عن المجادلة التى لا نجاة منها او خلاص لدرجة انها أصبحت ترهق اروحانا وأن عدم قدرتى على الكتمان لم يعد شيئاً صعبا وأن التأمل في أحداثِ الحياة يزداد يوماً بعد يوم والتريث في كل شيء من أولوياتي والصبر عنوانى ووجهتى اليقين بالله فهل كبرنا ام نضجنا ؟

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق