تقول ليزى عن مرضها: (ربى رزقنى بأعظم نعمة فى حياتى،وهى مرضى). فقد ولدت ليزى فى مدينة أوستن الأمريكية مصابة بمرض نادر ،لايحمله إلا
3 أشخاص فى العالم، وبسبب هذا المرض أصبحت بلا أنسجة دهنية،أى لا تستطيع زيادة وزنها ،بالإضافه لمعاناتها من شيخوخة الأطفال وضعف فى عملية النمو.
ولكن استطاعت ليزى أن تلتحق بالمدرسة مثل أقرانها بمساندة أهلها لها ،واستطاعت أن تنجح وتتميز رغم نظرات الإستهزاء بها ، وتخرجت من المدرسة الثانوية بنجاح. وفى المرحلة الجامعيه كثُر الحديث عنها ،ونظرات التعجب لها ،ولجسمها النحيل الذى لايتجاوز 27 كجم فقط ،وترددت مقولات زى: - ماهذا الشبح؟. -
هل ستعيش غداً؟. - كيف ستستمر بيننا وكيف نتخلص منها؟. وقام شخص بتصوير فيديو لها لاتتجاوز مدته 8 ثوانى ،وأنزله على اليوتيوب بغرض الإستهزاء بها،والفديو شاهده أكتر من 4 ملايين شخص خلال مدة قصيرة ، وكُتبت عليه آلاف التعليقات السلبية التى وصفتها: بأنها أبشع امرأة فى العالم ، ووصفت بالمسخ والوحش.
كما أن البعض كتب لها أسدى معروفاً إلى العالم وأطلقى النارعلى نفسك، وغيرها العديد من التعليقات التى تدعوها للإنتحار،ولم تسمح ليزى لهذه التعليقات أن تستفزها أو تحطمها وقررت تقاتل وترد بطريقتها. وقالت (لقد أردت أن أجعل هؤلاء القساة يشعرون بالدناءة)... وقررت تخوض المعركة من خلال تحقيق أحلامها ... فوضعت أمامها أربعة أهداف :
1-أن تصبح متحدثة تحفيزية
. 2-أن تصدر كتاباً
. 3-أن تتخرج من الجامعة.
4-أن تكون أسرة ووظيفة. ثم عملت ليزى بإصرار وكافحت لتنتقم من المستهزئين من خلال إنجازاتها،وردت بقوة على كل من شكك فى قدراتها،حيث استطاعت فى عمرها ال 22 أن تبدأ محاضراتها فى التحفيز . وفى عام 2010 نشرت كتابها الأول بعنوان (ليزى الجميلة)... ثم كتاب( كن جميلا..كن أنت)،واستطاعت التخرج من جامعة ولايه تكساس ،حيث تخصصت فى دراسة الإتصالات وكونت العديد من الصداقات الجيدة،وأصبح لها العديد من المعجبين.
نشرت ليزا فيديو لها بعد أن حققت أهدافها ،وعرضت خطابها عن طريق ورق مكتوب وكتبت فى أخر ورقات هذا الفديو: ((هل تتذكرون ذلك الفديو المروع ضدى؟)) لم أنحدر إلى مستوى أولئك الأشخاص ، وإنما انتقمت من خلال إنجازاتى وعزيمتى ،أعتقد إننى إنتصرت فى المعركة التى بينى وبين فديو أبشع امرأة فى العالم . قدمت ليزى أكثر من 200 ورشة عمل عن التفرد،والتعامل مع الخوف ،والتغلب على العقبات وتلقت العروض من المنظمات لتقديم دوراتها التحفيزية. ويقول الكاتب صالح الخزيم : (لقد أثبتت ليزى أن جمال الوجه إذا لم يكن معه جمال روحى فهو ناقص) وأنا أرى أن روح التحدى والإصرار المستمدين من قصة ليزى،هما أقوى محفز لنا لتحقيق أهدافنا وإثبات قدراتنا رغماً عن أنف الجميع... وإن كل محنة بنمر بيها بيكون بداخلها منحة ،وكل ماعلينا وقتها هو تقبل هذه المحنة برضا والسعى فى حدود إستطاعتنا، ومع الوقت هنكتشف الحكمة من ورائها. وحان الآن دوركم لتسجلوا تحدياتكم ، وتكتبوا ماتعلمتوه من قصة ليزى الجميلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق