كان فيه حكايه قديمه بتحكي قصه لبنت كانت بتتمنى ان يكون لها بيت كبير يطل على حديقه، وفعلا ربنا استجاب دعائها وأرسل لها مهندس قام ببناء بيت كبير وجميل، كل غرفه تطل على حديقه جميله ما عدا غرفه واحده،بغير شباك.
ولما سألت المهندس ليه الغرفه دي بالذات من غير شباك؟
قال لها بأن الغرفه دي بالذات تطل على قصر الوحش، فرفض انه يعمل فيها شباك حتي لا يراها الوحش ويؤذيها. فما كان من البنت الا انها قعدت في الغرفه دي تبكي على عدم وجود الشباك، ورفضت الاستمتاع بباقي القصر، وفضلت تشكي الي الله سوء حظها،علي الرغم ان المهندس حذرها ان شباك الغرفه دي كان هيكون خطر عليها. للأسف الحاله دي تسمي (متلازمه المربع الناقص) وهي ان لو كنت موجود في غرفه والحائط كله كامل ماعدا مربع واحد ناقص، هتلاقي ان عينيك هتركز تلقائيا علي المربع الناقص. تخيل ان فيه ناس كتير بتتبع النظريه دي في حياتها، وهي ان الانسان يصب كل تركيزه علي الناقص فقط ويرفض الاستمتاع بباقي النعم اللي رزقه الله بها. فتجد زوجه دائمه الشكوى ان زوجها قليل الكلام علي الرغم انه بيعبر لها عن حبه بطرق تانيه مختلفه. او زوج دائم الشكوى بتقصير زوجته في المطبخ مثلا علي الرغم انها بتهتم جدا به وبالأولاد. وكثير كثير من الامثله حوالينا… التفكير بالطريقه دي بيعتبر سد منيع بينا وبين السعاده، لأنك مش بتقدر تشوف اي مظاهر جمال او نِعم حواليك وبيبقي كل تركيزك علي المفقود وبس ،وده دائما بيسبب عدم الرضا. الحل انك تتوقف الان عن التفكير بالطريقه دي، وانك تستمتع بالمربعات المتكاملة والا هتفضل دائما حبيس المربع الناقص.
رائع ، بالتوفيق دائما.
ردحذفعندك حق، مع دوام التوفيق.
ردحذف