سلوك الإنتحار بين رفض الحياة ورفض الواقع : الحياة هى الوجود بالضرورة والواقع هو وجود فى حياة والفرق كبير بين الحياة والواقع كما هو كبير جدا بين الضرورة والواقع . وجزء من اضطراب علاقة الإنسان
بالحياة سببه اضطراب علاقته بالواقع حتي تصل درجة هذا الاضطراب أقصاه فى عملية الإنتحار. تكمن المشكلة فى رفض الحياة ورفض الواقع والعلاقة الوثيقة بينهما فى قبول التناقضات الموجودة فى واقع كل شخص مع الأخذ فى الإعتبار أن كل شخص هو عبارة عن نسخة فريدة . تناقضات الواقع تختلف كذلك فيما بيننا لأن لكل أنسان واقع مختلف عن غيره . الواقع الاجتماعي الواقع الثقافي الواقع الأخلاقي كل ذلك ينتابه ويتناوبه تغيرات شبه دائمة لا تتوقف . التعايش مع تغيرات الواقع جزء من استمرار الارتباط بالحياة والتعايش معها ، فى حال المنتحر يتوقف المنتحر قبل أن ينتحر عند نقطة معينة تدريجية من رفض الواقع إلى أن يصل تماما إلى الرفض الكامل عندها يرفض الواقع ويقطع صلته بالحياة
خالص تحياتي أستاذ دكتور جمال فايد أستاذ الصحة النفسية جامعة المنصورة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق