مدربة ومرشدة فى علم النفس الإيجابى
أصبح يعانى أغلب الناس حالياً من علاقة تعلق مرضية تجمع بينهم، وبين الموبايل والإنترنت والسوشيال ميديا نتيجه استخدامهم المفرط لهم... والذى تحول بدوره لنوع من أنواع الإدمان ، تتشابه أعراضه بأعراض
المدمن على لعب القمار،والمتعاطى للمواد الأخرى مثل الكوكايين وغيره فنجد المدمن على الإنترنت : -
يشعر بحاله إشتياق دائم للإمساك بالموبايل وفتح مواقع التواصل ،والتنقل من بوست للأخر كل ثانية. - يزيد من فترة إستخدامه للإنترنت باستمرار، إلى أن أصبح يستخدمه طوال اليوم مما يعنى تصاعد إستخدامه للمادة الإدمانية. - ونجد أعراض الإدمان تظهر جلياً ، وتظهر عليه أعراض الإنسحاب بمجرد أن يرى لمبة الراوترغير مضيئة ( فصلت )مما ينذر بإنقطاع الإنترنت ،فنجده يشعر بالقلق والتوتر لإحتياجه لجرعة الإنترنت اليومية. وتذكرنى علاقة التعلق الإدمانية هذه بالنداهة ... فالنداهة هى فى الأصل أسطورة من الأساطير الريفية المصرية ،حيث كان يقول الفلاحون أنها بنت جميلة جداً تظهرلهم فى الحقول فى الليالى المظلمة ،لتنادى باسم شخص معين ،فهذا الشخص يُسحر بها ويتبع ندائها إلى أن يصل لها ،
وبناء على هذه الأسطورة تم تأليف العديد من القصص والحكايات منها فيلم عربى مشهور يسمى النداهة بطولة الممثلة المصرية ماجدة الصباحى الله يرحمها. ومثل ما كانت البنت الجميلة نداهة زمان فى الأسطورة ،فأرى نداهة العصر أصبحت متطورة وفى أكثر من شكل وصورة،نجدها فى الموبايل والإنترنت والسوشيال ميديا...
لذلك عليك أن تحذر من إدمان ونداهة العصر، وتنتبه لعلاقتك بالموبايل والسوشيال ميديا وتقلل استخدامك المفرط لهم ، وتسأل نفسك الآن الأسئلة التاليه: *ماهى الأثار السلبية لإستخدامى لهم على حياتى وتطورى وعلاقاتى؟ *
ما هى الانجازات التى يمكننى تحقيقها إذا قللت استخدامى للموبايل و للسوشيال ميديا؟
وبناء على ذلك إبدأ إعمل خطة لإدارة إستخدامك للسوشيال ميديا ، والاستفاده منها بلا إفراط أو تفريط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق