عودة الحياة بقلم/زين ممدوح

ثلاثة أيام على التوالى ومازالت الإحتفالات قائمة أنوار وزينة.وأطعمة وفيرة ووجوه مبتسمة .جو من الفرح والمرح. الكل سعيد بتعيين الأستاذ عطية أمينا لإحدى مكتبات المدارس. علت رأسه شيبا .وتزوج وأنجب وه
ا هو يبدأ شبابه من جديد .وقف أمام مرآته يرتدى ملابسة على أكمل وجه. جال فى خاطره كل شيء دائماً نحتاجه يأتى متأخرا كم ضاع من العمر من أجل فرصة ننتظرها توجه إلى عمله تصاحبه دعوات الأم التى كان يشعر معها بالخير وإن لم يتحقق فى جو عائلي رائع.دافئ المشاعر استقبله مدير المدرسة وبعض من زملاؤه وسط تهنئة بعمله متمنين له التوفيق. استأذنهم بكل أدب على الآن أن أبدأ العمل. دخل المكتبه وجدها عباره عن أرفف فارغه بلا كتب!. رائحة التراب تملأ أرجاء المكان خلع جاكتته وبدأ تنظيفها بنفسه هذه المكتبة هى من تنظف العقول يتركونها هكذا. بعد ما فرغ من مهمته امسك ورقة بيضاء وأخذ يكتب فيها كيف يبدأ فى تغيير واقع المكتبه. _واى فاى ،فشار،بلاى ستيشن ،شيبسى ،بعض الحلوى كتب متنوعه تناسب جميع الأعمار هذا يكفى سأعرض هذا على السيد المدير طرق الباب،أذن له بالدخول قدم له رؤيته في التطوير فاجأه تغيرت ملامح المدير _ما هذا يا أستاذ عطية حضرتك أمين كوفى شوب ولا مكتبه _امين مكتبه لكنى لست قديما مثلك فى التفكير إنكم دائما تنظرون على الغد بعين الأمس ! هذه الأشياء ستعودهم على دخول المكتبه ومن ثم نستطيع أن نبدأ بغرز قيمة المعرفة فيهم لكن أن نقول لهم تعالوا أقبلوا هلموا يا أولاد إلى الكتب يا معشر الأطفال حى على المعرفه هذه طريقة جافه الترغيب هى الطريقة المثلى لهذه المرحلة _هذا شيء رائع _بل انتظر المزيد سأغير الوقع _وقد تتغير أنت من هنا إلى مكان آخر _لا يهم لدى رساله وعلى توصيلها . أين القراءة . أين الاستعارة. سأرفع أنقاض المكتبات فى المدارس وعلى إعادة اعمارها من جديد وسأظل وراءها حتى تعود لها الحياة. لن تكون لنا قيمة إلا بالمعرفة فهيا بنا نقرأ.