لست ملاكاً ولكنى لست شيطانا فأنا إنسان بسيط أقدر قيمة الإعتذار إن أخطأت واعرف قيمة التضحية إن حان وقتها وأسعى لغرس معانى السماء فى نفسى قبل نفوس من حولى لست ملاكا فإن لى هفواتى الصغيرة ولى
أخطائى المريرة ولى ذنوبى التى أرجو ألا تكون كبيرة لست ملاكا فقد احقد لكنى سرعان ما أفيق وقد أغار لكنى سرعان ما أتعقل وقد أتاظ لكنى سرعان ما أسعى خلف الرضا لست ملاكا فقد أُسئ الظن بالآخرين لكنى سرعان ما أعود لأطلب الصفح والعفو والتمس العذر لحماقتى وتسرعى قد أفهم خطأ ولكنى أبحث عن الحقيقة فهى عنوان حياتى لست ملاكا فإن لى حماقاتى ولى جنونى ولى لحظات قد أحبها حينا وقد أكرهها لست ملاكا فقد أعيش زمانا غير زمانى وانتحل شخصية ليست لى وقد أبحث عن شئ لا أملكه وقد أسعى الى ما لا يجب السعى إليه لست ملاكا لانى لا أملك أجنحة بيضاء أو قلبا أخضر لكنى أملك فى فؤادى بصيرة العودة إن أخطأت وأعترف بالخطأ إن قصرت وأتطلع دوما إلى عفو الأله فإذا كان ذلك عهدنا بدنيانا وعيشنا فيها وان كانت تلك امراضنا وعلل قلوبنا فلا أقل من أن لا تجعل الدنيا تمل منك ...وتزهد فى خطواتك عليها... وتستثقل أنفاسك فيها ..وتستبطئ رحيلك عنها بل اجعل الحياة تمشى فى أثرك ..وتأوى فى ركابك.. وتستظل بعبق أخلاقك فيها ....فإذا رحلت بكت عليك بدمع البقاء اترك للحياة عطرك ..طهرك ...نقاؤك ..أخلاقك..اترك للحياة شذى انسان قضى أيامه على وجهها فى نُبل واستقامة وإخلاص ...وحمل تبعات رشده فى أمانة وصدق ...وكانت أعماله فيها بصمة لا يمحوها كف الزمان ...هيا نكن مع الخالدين ..وأستوقف نفسك فى غمرة الحياة وذكّرها أن الناس لو أحب بعضهم لما سالت الدماء تسقى الأرض فى القارات الست وأن البشر لو أدركوا معنى المحبة لما وجدنا فى التاريخ بقعا سواداء اصطبغت بألوان المطامع التى تدفع الأقوياء إلى استعباد الضعفاء ومص دمائهم ..لو أدرك البشر معنى المحبة لما رأيت ينبوع للحقد يتفجر ولا ألسنة حِداد تتحول إلى خناجر فى قلوب البشر.. يارب ارحم أمتنا ووحدّ كلمتها وهيأ لها طريق النجاة ووفق ولاة أمورها إلى ما تحبه وترضاه واصرف عنها السوء بقدر ما رفعت قدرها وشرّفت مكانتها ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق