اخر الاخبار

اكثر المقالات قراءة هذا الاسبوع

share

اعلان ممول

اعلان ممول

وأد البنات بقلم ايه ممدوح



دون التدقيق فى بشاعة العنوان . هلا شعرنا بالتعاطف الكاذب مع أسبابه . ما سبب العار الذى قامت عليه عادة وأد البنات؟. ما السبب الذى جعل خبر ولادتها مصيبة و مراسم عزاء و حزن؟.


السبب هو إفتقادها للنفع . قامت قيمة الإنسان رجل كان أو إمرأه على درجة إنتفاع الآخرين منه . كلما قلت إستفادتهم مما يقدم لهم من خير قلت قيمته .

 المسألة التى جعلت المرأه كائن مستهلك . بلا رجاء منها . إذا كانت لن تصطاد أو فى الزمن الحديث تقتنص أى فرص مع حفظ تدرج الفرص من الأساسيات إلى الرفاهية . و من الطلبات البسيطة للإنسان العادى إلى الطموح الجامح .

إتجهت كل حركات حقوق المرأة إلى تعزيز فكرة النفع المدفون الموجود داخل المرأة فى كل المجالات . إذا أتيحت لها الفرصة فى إثبات نفسها و نيل حقوقها بالتساوى مع الرجل إن لم يكن تعزيز لفكرة التفوق فى النفع بحيث تكتسب المرأة قيمتها من تفوقها على الرجل و تصبح ذات إستحقاق للحريات التى تأمل الحصول عليها مما يبعد عنها شبح الإضطهاد و الظلم.

المسألة أن هناك بالفعل نساء ليسوا على قدرة للتفوق الموعود به أو المنتظر منهم . و هذة تعتبر ربما أقلية بداخل المهمشات . هذة يتبع نفس تدرج الرجال من منازل تفوق فمنهم المتفوق و منهم الضعيف . لتتدرج النساء بالمثل فى مستوى الإنتاج و العطاء و الذكاء وغيره علاوة على إختلاف فرص المعيشة و التعليم و البيئة و مدى إنتعاش المحيط , و كل المؤثرات الممكنة التى يمكنها قلب النتائج.

لكن تلك المرأة بالتحديد . لن تعار إهتمام كاف من النسوية , ببساطة لأنها ليست الرمز الذى ينفع تلك الحركات فى معارك المساواة طويلة الأجل . الحركات النسوية تحتاج إلى إنجازات طويلة و خبرات ذات ثقل من كل إمرأة تمثلها و تشترك بتلك المعارك . و القصد هنا ليست فى طلب المثالية من أى جهة أو طرف من الأطراف . و ليس بالتأكيد تصيد السلب الواقع أو الذى سيقع . إنما وضع بصيص ضوء على كل من السلبيات و الإيجابيات لكل خطوة يخطوها الإنسان نحو الحلول فى هذا العالم الذى أغلبه لا يزال  مجهول لنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

...

...