كان ياما كان ياسادة ياكرام ولا يحلي الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام كان في زمان أمير عظيم عنده قصر كبير وكل اللي بيحلم بيه بيلاقيه لكن بردو كان مش مبسوط ولا فرحان. كان دايما حاسس انه عايز حاجات اكتر من اللي عنده وأنه مش مبسوط. الأمير ده كان عنده خادم ،
الخادم كان دايما مبتسم وسعيد رغم أن بيته صغير ويادوب الراتب اللي الأمير بيصرفهوله مقضيه. الأمير كل مايشوفه يستغرب؛ ازاي الخادم الفقير مبسوط كده على طول وانا اللي معايا كل المال والجواهر دي حزين باستمرار!!!!! نده الأمير علي الخادم وسأله :ممكن تفهمني انت ازاي عايش بتصرف منين ؟! بتاكل وتاكل ولادك ازاي ؟!!! رد الخادم وقال: انا الحمد لله حياتي مستورة. رد الأمير باستغراب:حياتك مستورة؟! يعني ايه ؟ رد الخادم وقال : باصحي كل يوم الصبح صحتي وصحة ولادي كويسه وعندنا أكل يكفينا يومنا . رد الأمير وقال : يومنا ! يعني النهارده بس؟ ازاي طب وباقي الأيام؟ !! رد الخادم وقال : في علم الغيب ربنا اكيد هيبعتلي رزق بكرة طالما باشتغل ومتوكل على الله يبقى مش هيسيبني اكيد استغرب الأمير وسأله :ازاي حياتك بسيطه كده ومش عندك فلوس ولا بيت كبير وفرحان في حياتك ومبسوط كده ؟!! رد الخادم وقال :الرضا يامولاي أن الإنسان يكون راضي بحياته وبيشتغل وبيعمل اللي عليه اكيد طبعا ربنا هيكرمه ويحققله اللي بيتمناه. سكت الأمير شويه وبعدين قال : الرضا .... الكلمه دي كبيرة اوي انا عمري مافهمت معناها . طب انت ازاي فعلا متطمن في حياتك ومرتاح. رد الخادم وقال : سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قال ( من أصبح معافى في بدنه يملك قوت يومه فقد أوتي الدنيا وما فيها ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم رد الأمير وقال : فعلا الرضا نعمه كبيرة جداً وانا مكنتش حاسس بالنعم الكتير اللي عندي . وصرف الأمير مكافأة كبيرة للخادم وشكره على النصائح الجميله اللى قالها ومن يومها ؛؛؛والأمير كل يوم الصبح يصحي يقول الحمد لله على كل النعم اللي ربنا ادهاله ويوزع الهدايا على كل الخدم اللي في القصر وأصبح القصر كله بكل الناس اللي فيه سعداء جدا والأمير فهم أن السعادة مش بالغني والفقير السعادة برضا ربنا سبحانه وتعالى وستره للإنسان وان الإنسان يكون عنده رضا وقناعة باللي معاه لأن القناعة كنز لا يفنى وتوته توته خلصت الحدوته واستنونا في حدوته جديدة مفيدة
أحسنتي يا شوشو الأهداف والقصص
ردحذف