اخر الاخبار

اكثر المقالات قراءة هذا الاسبوع

share

اعلان ممول

اعلان ممول

أضرارُ الغضبِ - بقلم هناء محمد


 عندما يغضب الإنسان و يترك اللجام لغضبه يخرج عن طبعه الطبيعي و يصبح حاد الطبع و تحدث طاقة سلبية تتمركز في الصدر ولأن الإنسان تكوينه من مشاعر و أفكار و سلوك و هنا السلوك يكون لغة أو حركة اي سب و شتم أو هجوم باليد فلابد أن نراعي أفكارنا
فهي مصدر الغضب الحقيقي لأنها مسؤولة عن نقل مشاعرنا التي ستتحول لسلوك كما أسلفنا القول من قبل. فقد وصنا النبي صلى الله عليه وسلم بأن لا نغضب. هناك مثل صيني يقول : تحكم في إنفعالاتك و إلا ستتحكم هي فيك. من هنا نقول أن العلماء قالوا إنه مرض العجلة مثل القلق و الحزن و يكون الغضب خارجي من العالم المحيط بنا أو المواقف أو طريقة تفكيرنا و هي الأساس. وجد العلماء عن طريق تصوير المخ أن عندما يغضب الإنسان تضيئ اللوزة المخية المسؤولة عن الغضب و تنخفض القشرة المخية الجبهية المسؤولة عن التفكير المنطقي و ذلك عن طريق حقن مواد مشعة تسمى النوكليدات المشعة و من هنا توصل العلماء إلى أن الغضب؛ يشوة التفكير المنطقي بنسبة خمس و ثمانون بالمئة اي يكاد ينعدم لذلك ترتكب الجرائم و يندم الإنسان بعد ذلك. و من أمراض الغضب أيضا؛ أنه يسرق العافية و الهدوء، هو أحد الأسباب الرئيسية لأمراض القلب، و السكري و ارتفاع الضغط فمع كثرة الضغوط تتلف الغدة الكظرية، وجدوا أيضا من أسبابه ضعف الذاكرة المسؤول عنها منطقة في المخ تسمي قرن آمون فيجيب علينا بقدر الإمكان أن نتحكم في الغضب و ذلك بإتباع سُنة النبي صلى الله عليه وسلم أن لا نغضب تغير حركة الجسم إذا كنا واقفين نجلس أو نضجع أو الخروج من المكان و أيضا توسيع مساحة الهدوء في حياتنا بوسائل مثل القراءة والكتابة، الرسم، الرياضة، المشي التأمل، و كذلك إعادة التقيم المعرفي لمقصود الكلام و المواقف اي وضع الكلمة في محلها الصحيح دون تفكير سيئ، شرب الماء، تناول عصير الليمون ، أكل التوت، التقليل من تناول السكريات و المنبهات مثل الشاي و القهوة، التخطيط الجيد للحياة، الاستفادة من خبرات الفشل، تعزيز الثقة بالنفس و تقدير الذات. فغياب الثبات الانفعالي الصحيح يملأ فراغه الغضب. دمتم بصحة جيدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

...

...