تعِبتُ من السُّبات
ملِلتُ من الضّعفِ
سئمتُ من الكلامِ
هربتُ من الأعذارِ
كرهتُ القيلَ و القالَ
كفرتُ بالذلِ و الهوانِ
خَلعتُ رداءَ التّضحيةِ
المُوشحُ بالأنانيةِ..
تحسستُ الظلامَ.
عَرِفتُ طريقَ البابِ
بحثتُ عن المفتاحِ
فلم أجده في أي مكانِ
و لكنني سمعتُ صوتًا
يقول: أنا المفتاحُ
معكِ منذُ زمانٍ
لكنّكِ ضللّتِ الطريقَ
فغفلتُ و لم أفِقْ
و تركتُكِ تائهةً حيثُ تشائين
لقد أسكتيني أيامًا و سنين
لقد حرمتني النّور
و الاتجاة الصحيحِ
أنا بوصلةُ الحياةِ
لمَنْ يريدُ الهُدي في الطّريقِ
أنا من غيري لا تستقيمُ الرؤى
أنا سلمُ الأهدافِ و القيمِ
أنا إدراةُ الوقتِ و التّخطيطِ
أنا فنُ التَّواصلِ مع الأخرين
أنا المفاوضُ المُقنعُ الفَطِينُ
أسمعُ صوتكَ بداخلي مَنْ أنتَ؟!
أيها الفطينُ
أنا الضّميرُ!!
كيف أحافظ عليكَ؟
أن لا تسكتيني
و عن الشورى لا تُنَحيني.
ولا عن نورِ الحكمةِ تُعميني.
انصتي عما بداخلكِ.
حين أُحدِثكِ.
الأن عرفتُ أين المفتاحُ.
فهو ليس في أي مكانٍ.
هو بداخلي.
يُحاورني و أسمعه.
يُرشدني و أتبعه.
الأن حين أصغيتُ.
عرفتُ الطريق.
سلمتَ يا ضميري.
يا مَنْ علمتني.
الاتجاة الصحيح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق