الشَّاردة
شاردةٌ حَبيسة رأسِها
جبالٌ تَمتَطِي جَوَادَ تفكيرها
على أكتافِ الحزنِ نَمَى أمَلُها
تَوَضَّأت بِشَلالِ دموعِها
وَمِيضٌ يَبرُقُ بِتِلكَ الغُرفَةِ المُظلمة
صَقِيعٌ يَتَدَثَّر بِحرارةِ عَزمِها
هناك بِداخلِ هذه الرَّأسِ وَحدَها
ذكرَيَاتٌ تَطرُقُ أبوابَ عَينيها
أَفِيقِي تَماسَكِي تَقْطُرُ أنفاسُ المَطَر
صفحاتٌ وَلِيدةٌ بِأوراقِ الشَّجَر
خُطَّ عَبِير الزَّهرِ بِماءِ القَدَر
اختَلَطَ عَبَقُ الياسمين بِمرآةِ المُرِّ
تَطايَرَ وهجُ الشَّرَر
امتَزَجَت حياةٌ عادت بابتسامةِ بدرٍ حَضَر
تَراصَت النجومُ بِأفلاكِها تُعلِنُ آنَ أَوانها
دَعاها القَمر لِتَنسِجَ نَهْجَهَا
بِخيوطٍِ من فضَّةٍ تُنِيرُ عَتمَةَ لَيلها
غَداً يُضِئُ الكَوْنُ وتُشرِقُ شمسُها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق