أهمية الدعاء فى حياة المسلم
من الحقائق التى بشرنا الله تبارك وتعالى بها أننا متى دعواناه بلسان صادق وقلب سليم أجاب الله تبارك وتعالى لنا دعاءنا
قال تعالى (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ) سورة البقرة
وروى المفسرون في سبب نزول هذه الآية الكريمة روايات منها ما أخرجه بن جرير وابن أبى حاتم أن أعرابيا جاء إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم فقال: أقريب ربنا فنناجيه- أى: ندعوه سرا- أم بعيد فنناديه؟ فسكت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فأنزل الله هذه الآية.
الله قريب من عباده، وهو أقرب إليهم من حبل الوريد، يعلم أعمالهم، ويراقب أحوالهم، يجيب دعوة من دعاه مخلصا له
قال تعالى (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) سورة غافر
وللدعاء آداب يستحب للمسلم أن يتحلى بها ومن هذه الآداب :
اولا: أن يستقبل خلال دعائه القبلة ،وأن يرفع يديه ثم يمسح بهما وجهه بعد الدعاء تأسيا بسيدنا رسول الله صلى الله عليه
فعن أبى مُوسَى الأشعرى رضى الله عنه قال «دَعَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ وَرَأَيْتُ بَيَاضَ إِبْطَيْهِ» أى :رأيت بياض أسفل ذراعيه صلى الله عليه وسلم
ومن آداب الدعاء كذالك :أن يظهر الداعى التضرع والخشوع حال دعائه وأن يلح فيه ، وأن يكرره ثلاثا ،
كذالك من آداب الدعاء : أن يكثر الداعى فى دعائه من الدعوات الواردة فى القرآن الكريم وفى السنة المطهرة ،فإن هذه الدعوات قد اشتملت على المقاصد الشريفة وعلى الأهداف النبيلة
ومن هذه الدعوات القرآنية الجامعة قوله تعالى (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) سورة البقرة
ومن الدعوات النبوية الحكيمة قول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم (اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنى )
فهذا جانب من آداب الدعاء علينا أن نتمسك به لكى نرجو أن يُجاب دعاؤنا ويُقبل رجاؤنا .فما احوجنا إلى ان نرفع اكف الضراعة إلى الله سبحانه وتعالى
نسأل الله تعالى ان يوفقنا جميعا إلى ما يحبه ويرضاه وان يحفظ مصرمن كل مكروه وسوء كما اسأله تعالى أن يرفع عنا البلاء والوباء وسئ الاسقام اللهم آمين وصلى اللهم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق