المودة الحب الرحمة
لو كُنْتَ فظاً غليظ القلب لإنفضوا
من حولك
قال رسولنا الكريم تهادوا تحابوا
تهادوا الود والحب والرحمة
ابتكروا أعياداً وأياماً للحب والتواصل والرحمة
فلتَكُن كل أيامنا مودة ورحمة هذا ما حَثَّنا ديننا السامى عليه فالعطاء والمودة والرحمة ليست حراماً ولم تَكُن يوماً رِجزاً من عمل الشيطان
بل هى إنسانية وآدمية وفطرة خُلقنا عليها
كُن كفصيلة الدمO كُن مُعطى عام
عَمِّم فضيلة التواد والتحاب فى الله
إن كانت فصيلة دمك O تستطيع منح وإعطاء والتبرع بالدم لأي إنسان من فصيلة أخرى اتخذوها مثلاً فى حياتكم ولنَكُن مُعطى عام لبعضنا البعض حُبًّا ومساندةً ودعماً ورحمةً
لا تبخل بحبك على زوجتك
كُن رحيماً مُحبّا لها ولأبنائك إتَّخذ رسولنا الكريم قدوة لك لقد كان رحيماً بزوجاته مُحِبًّا لزوجته السيدة خديجة
بعد وفاتها كان يهتم بصديقاتها ويدعوهن لموائد الطعام كما كانت تفعل فى حياتها حينما عاد فَزِعاً من الغار عند نزول الوحي عليه وضع رأسه الكريم على رِجلها باحثاً عن الأمن والأمان والملاذ والملجأ
قال لها دثرينى دثرينى
وهناك أيضاً حبه للسيدة عائشة فقد كانت مُدَلَّلَتِه فكان يلعب معها كطفلة صغيرة
فكانت تجري وتختبىء ويجرى وراءها
وبالمثل عامل زوجاته بالحب والرحمة
لن تكفى مقالة واحدة لتظهر مودة ورحمة رسولنا الكريم لن تتسع السطور لسرد العديد من القصص فى رحمة ومودة الرسول
في معاملته لزوجاته وتعجز الكلمات عن وصف حُبه لإبنته السيدة فاطمة فرسولنا قدوة حسنة فى حُبِّه لإبنته فاطمة فقد كان أباً حنوناً لها ومثال على رحمته وحكمته
عليه أفضل الصلاة والسلام
أن السيدة فاطمة عليها السلام طلبت منه يوماً أن يُعلِّمها دعاء تدعو به ليستجيب الله لها فلم يقل لها اذهبى بعيداً أنا مشغول بالدين والدعوة لست مُتفرغاً لك
بل نصحها وقال لها قولى يا فاطمة
اللهم يا أول الأولين وَيَا آخر الآخرين
وَيَا ذا القوة المتين وَيَا راحم المساكين
وَيَا أرحم الراحمين وادعى الله بما شئتِ يستجب لكِ أوليس رسولنا أسوة حسنة لنا
ولنا العديد من الأمثلة فى حبه للصحابة
أبى بكر الصديق وعمر وعلي
انشروا ثقافة المودة والرحمة بينكم وعلموها لأبنائكم ابنوا أُسَر على أساس متين قوي
حتى ترتقوا بمجتمعكم وبلادكم
تحابوا فى الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق