خلقَ فأبدع
وفي خَلقِهِ حكمة لا يعلمها إلا هو
بعالَمِ الحيوان خلق الله الفريسة لتكون طُعماً وجعل لها مُفتَرس
..نظام للكون يد الله تَنظُم حروفه لحكمة إلهية قَدَّرهاتجد حكمته وتراها جَليَّة للعيون
هل لاحظتم يوماً وتأملتم عيون الحيوانات ؟
وُجِدَ بالبحث والملاحظة بعيون الحيوانات
المُفترسة أنه يوجد خط عمودي بعيونها
وحينما بحثوا وتأملوا بعيون فريستها
وجدوها ذات خط أفقي وهذا إبداع الخالق هذا الخط الأفقي يُمَكِّن الفريسة من الحيوانات الضعيفة من رؤية المكان بأكمله رؤية شاملة ولكنها بالرغم من تلك القدرة التى منحها الله إيَّاها تسقط فى براثن المُفترس بسبب دقَّتهِ وسرعته الشديدة وقوته التي تُرهبها وتوقعها بين أنيابه وهذه الدِّقة بسبب وجود ذلك الخط العمودي بعيون الحيوان المُفترس فيستطيع أن يُحَدِّد هدفه بسهولة ويصطاد فريسته
حتى لو قاوَمتهُ بكل الطُّرُق المُتاحة لديها
تُرَى بعالَم البَشَر هل خُلِقنا بهذه السِّمات؟؟
نرى بمجتمعاتنا الحالية انتشرت الفرائس والضحايا من بَنِي الإنسان وترجع الأسباب
لِحِدَّةِ ودِقَّةِ عيون الصيادين ومهارتها والقدرة
على الإنقضاض على ضحاياها
ولأننا بشر ونفوس بشرية مختلفة خلقنا الله هكذا ولكن خلق لنا العقول لنَتَدَبَّر وهي ميزة من مزايا الإنسان يتفوَّق بها على الحيوان ويَفُوقُه قُدرة فيها بِكل يوم وكل زمن بحياتك
تتعامل مع شَتَّى أنواع البشر عليك الحَذر
كل الحَذر تَأمَّل العيون جيداً ...
وتَعَرَّف على أنواعها ...
تَذَكَّر أيُّها الإنسان صاحب العقل الراجح
ولك بعالم الحيوان حِكَم وعِبَر
تَدَبَّر قبل فوات الأوان ووقوع المحظور
قبل أن تكون ضحيَّة وفريسة لنوايا خبيثة
لا تُطلق العنان لِحُسن نِيَّتِكَ بالجميع
فالله حكمة من خَلقِ الكون
فرض نظام ثابت للثواب والعقاب
خلق الجنة والنار....الملائكة والشياطين
لَسنَا سواسية كأسنان المِشط
والقلوب ألوان افتحوا أعينكم جيداً
قبل الغرق بِظُلماتِ قلوب سوداء لا ترحَم
لا تَرتَدي أجنحتك على الدوام
عليك أن تَحطاط رُبَّما تَلتقطُها وتراها رؤوس
ذات عيون بخطوط عمودية وقرون فوقها
لا تُسَلِّم وخُد حَذرك
للهِ في خلقِهِ شئون
حكمة ومعلومة ودروس من الحياة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق