النخوة
نشأنا و ترعرعنا علي الشهامة و الجدعنه و ابن البلد و علي الصفات الأصيلة للرجل المصري الذي يتميز بها عن باقي الشعوب، الرجل الذي يتدخل لانهاء المشاكل بين الناس لمجرد فعل الخير ،
و الذي يقف و يتصدي لمنع معاكسة فتاة بالشارع و الذي يترك مكانه بالمواصلات لاي رجل او سيده مسنه او رجل قعيد ليجلس مكانه، ولكن تبدلت الاحوال و تغيرت الشخصية المصرية الي حد التبلد والا مبالاة و اصبح الشاب المصري يشاهد الفتيات يتم التحرش بهن ولا يحرك ساكنا و في حاله لا مبالاه و يري المشاجرات بين المواطنين و لا يتحرك لفض المشاجرة خوفاً من ان يصاب بالاذي بل كل ما في الامر يقول خليني في حالي و انا مالي و يكتفي بإخراج هاتفه المحمول للتصوير و الفرجه.
الامر الذي لفت انتباهي اكثر هو حاله خاصه بي و هو اثناء تواجدي بالمصيف و مثلي كمثل اي شخص ينزل الشاطئ للاستمتاع بالبحر انا و اسرتي واذا بي افراد اسرتي يتعرضون للغرق والموت امام عيني واذا بي استجد واستغيث بكل الشباب وكل من كان حولي واناشدهم لينقذونا واذا بهم لمجرد ان اقترب خطوه واحدة واذا برجله تنزلق بالرمال و يتراجع لا لا تراجعي و لا تقتربي و ربنا يتولاهم برحمته و يمشي و يخرج في حاله لا مبالاه بلا رحمه ولا شفقه خوفا علي حياته من الغرق او الموت، اين المروءة و النخوه و اين الشهامه اتسأل ما الذي طرأ علي حياة الرجل و الشاب المصري الذي اصيب بحالة مزرية للغاية و تغيير سلوكه الي شخص سلبي تجاه المجتمع و لكن هل السبب وراء ذلك هو انتشار المخدرات و البلطجه و العشوائيات و النهب و السرقة و العنف الدموي والفقر وعدم الامان و البعد عن الدين هما السبب في نتاج شخص (سيكوباتي) سلوكه سلبي تجاه المجتمع، ام ان تغيرة و تحوله الي شخص سلبي نتيجة شعوره بأنه لا يأخذ حقه في بلدة و شعوره بأن هناك أشخاص تتقاضي الملايين مثل الفنانين ولاعبي الكره بينما هو لا يستطيع أن يكفي حياته اليومية و يؤمن مستقبل اولاده مما يجعله ناقما علي المجتمع و يمتنع عن فعل اي شيء ايجابي ،

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق