نقطة ومن أول السطر ...
وحين أردت الكتابة هربت مني الأفكار، وتوارت الحروف والكلمات خلف الجدران، بت في صمت حاد ، بل توقف العقل عن التفكير ،فلم تعد تسعني الأرض ،فلا تتقبلني العقول
ولاتحتويني القلوب ... أصبح العقل فارغا من كل شي والقلب بات ميتا، والروح صارت تتوق للفراق فتحولت حالتي إلى التعجب والاندهاش من خيبات وخيبات في بعض البشر، كنت أكن لهم حب واحترام واهتمام وود ؛ لم يكن لتوقعاتي سقف ،لذا توقفت حياتي عند تصرفهم الغير مفهوم الذي لم أكن استوعبه، ولم أجد مبررا لتفسيره صرت أتساءل هل تلاشت الإنسانية .. فلم يبق سوى اللامبالاة والسلبية من أفعالهم غير المبررة ؛ وانعدام التقدير لأي علاقة ...فأين القيم التي توارثناها عن أجدادنا منذ زمن بعيد ؟!وماذا بعد هل استسلم ام اجاهد واحارب كي اغير وابدل ما انتهجوا على فعله ، وصار أسلوب حياة لهم ..
هل اجاهد لتغيير أسلوب تفكيرهم واتريث في اتخاذ قرارات حازمة قد اندم عليها بعد ذلك ، هل اطلق العنان لعقلي لتفحيص وتمحيص ما يحدث بكل ثبات .
ام ادع كثرة الخيبات تصل بي الى مرحلة لا استطيع فيها تفضيل أحد على نفسي ،ولا راحة أحد على راحتي..
الحقيقة أنني لن استطيع ان اغير أحد قيد أنملة ما دام لا يرغب في التغيير ..فليس بوسعي اذاً إلا اختيارين أولهم :أن استشعر اللامبالاة تجاه الكل فلا ابالي اذا غادر أحد حياتي، واتحول إلى انسان سلبي ليس لديي الرغبة لخوض اي علاقه وبذل اي جهد في سبيل استمرارها ...الأكثر من ذلك أنني لن احارب من أجل بقاء أحد ولسان حالي يقول :فليرحل من يرحل وليبقى من يبقى فلا فارق معي ؛فلم أعد أشعر بشئ، ولم أعد لي رغبة لفعل أي شئ ،ولن تقف الحياة على احد فدعني من كل شئ يعكر صفو الحياة ، لن تقف حياتي من أجل شخص او شئ فقط اجاهد مع ذاتي
الاختيار الثاني : ماذا لو غيرت واستبدلت تلك النظرة الحاده ورد الفعل العنيف وأسلوب التعامل القاسي مع هذه الخيبات ؛فأصبحت اكن تقديرا للآخرين مهما فعلو دون أن ابالي واستمر في التعامل بمرونة على أن يكون التعامل مع كل إنسان كحالة منفردة كل حسب موقفه معي وردود أفعاله تجاهي..فقد عرفت فلان جيدا فأنا من احدد كيفية التعامل معه دون غضب او عصبية تجاهه ؛فاكون صديق صدوق لمن اشترى ودي ، واكن حبيب عظيم لمن اشترى حبي واخ حنون لمن اشترى عطفي وصديق مخلص لمن اشترى مساندتي
وسند وفي لمن اشترى قربي؛ بمعنى اترفع عن كل من يهينني او يقلل من شأني او يرغب الحياة بدوني ، فلا اطرق أبوابا أغلقت لمنعي من عبورها، اترك كل من يريد البعد عني ،واتودد واقترب ممكن يريدون قربي بل اضاعف الود ..وطالما الخير بداخلي فيوجد ناس أيضا تحمل من الصفات اجملها ...
واخيرا ..ثق تماما ان الحياة لا تقف عند أحد أيا كانت علاقتك به وطالما القلوب ممتلئة بالخير فهناك ناس أيضا خيرة بمعنى أكثر دقة أدرك نفسك والآخرين ببصيرتك، أكثر مما ترى انت ببصرك كي ترى من حولك بوضوح .. فمن أراد القرب مهدناه له ، ومن أراد البعد نتركه يجول ويحول مع ذاته ....

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق