اتعلمى تكونى أم حقا
الأمومة بطعم الوعي الجمعى مدمرة ...
كتير متصور أن الحب الفطرى والشعور بالأمومة بتاع العروسة واحنا صغيرين كافي للقيام بالدور بشكل موفق...
الحب الفطرى بتاع الام مينفعش يتحول لسلوك تربوي غير لما يتم تعلم الطريقة المناسبة ....
لان ببساطة الحب الفطرى وحده لا يكفي لتربية اطفال اسوياء ....
الوعى الجمعى شوه الحب بكل أنواعه وحوله لحب مرهون بإنجاز أو حب مقابل ..
يعنى لازم الطفل يكون بشرطه علشان يتحب....
والمنظور ده مش بس في الانجاز المادى لاء دى كمان الانجاز المعنوى ومن اول يوم ....
يعنى الطفل محتاج يكون أمور علشان يتحب وطبعا هنلاقي حد يقولنا الام بتحب ابنها ولو كان شكل القرد ...هقوله لاء مش حقيقي بيكون في حته كدة جوه القلب بتقول هو انت طالع شبه مين أو ياريتك كنت طلعت شبه فلان أو فلان ..ودى حته جوه اوى مش دايما واعيين بيها وبتظهر اوى لما الأم تبدء تستخدم كل الوسائل مثلا في شد شعر بنتها وهى بتلمه علشان يتفرد ويبقي شكله حلو ..أو تشترى كمية مستحضرات كيماوية علشان يبقي شعرها ناعم وشوية شوية تجيبلها كريمات تفتح البشرة وأفكار كتير تانيه بيظهر فيه رؤية الام للطفل بشرطية الجمال الشكلى إلا من رحم ربي طبعا .
أو الطفل محتاج يكون هادى وبينام ومش زنان علشان يتحب وطبعا برضه هتقولى بحبه طبعا بس بخرج عن شعورى من كتر التعب هى دى النقطة الحب الرايح جاى دى حب شرطى حتى لو احنا مش واخدين بالنا أنه شرطى ....
طيب تعلم التربية هتفيد بايه؟
ببساطة تعلم التربية اولا هتعلم الام الطفل محتاج ايه علشان يعرف أنه محبوب ..إدراك الطفل للنقد والتوجيه أو حتى العقاب بيقتصر على معلومة واحدة محدش بيحبنى .....هو دى الملف الوحيد العنده يا محبوب يا غير محبوب ...اى حاجه عكس الحضن والإبتسامة وكلمة بحبك تبقي غير محبوب ....
تعلم الأمومة بقي بيعلمك ازاى تصلحى الادراكات دى وتدخلى إدراك جديد جوه الطفل
*(بالرغم من انى زعلانه منك علشان كذا وكذا لكنى بحبك )
وراء الجملة دى علم كامل للتربية لأنها جملة سحرية فيها معلومة تعليمية للطفل توجهه لاخطاءه وفي معلومة مؤكدة أن الأم بتحبه وان الحب لم يتغير بداخلها بسبب أخطائه ودى بيعمل حالة من توسع الأفق الإدراكية عند الطفل ..
*طبعا المأساة التربوية العظيمة تبدء مع الدراسة والمقارنات والمنافسات والسعى وراء جعل الطفل نسخة محققه لكل احلام الام والاب دون الإنتباه لاحتياجاته من الحب .....
*الحب لما يتحول لسلوك تسويقي يخلق حالة من المادية عند الطفل ترتبط مشاعره فيها بعقله ويلغي قلبه ويبدء يحب بعقله وما ادراك ما الحب بالعقل بيسرق طعم الحياة...
*(أنا ابنك وانت ابنى ) من الجمل المهيكلة للعلاقة ومؤكدة للأدوار في مواقف كتير بتسرق البنوه من الأبناء ويصبحو آباء وأمهات للآباء والأمهات بدون وعى ...
*(الام هى البتربي )دى بقي جملة بشوف آثرها بقوة جدا داخل الغرف المغلقة للجلسات لأشخاص يتدعى عمرهم ٣٠عام او اكتر وعند اول دمعة تكتشف أن هناك افتقاد شديد لطاقة الأبوة ورغم أن في قناعة دفينه بأن الأم بتعمل كل العليها علشان تعوض الغياب الشعورى والفكرى للأب بكتشف أن الزعل في معظم الأحيان بيكون من آلام
طب ليه ؟دى عملت كل التقدر عليه علشان تعوضك؟
دى تساؤل في الغالب بيكون داخل المستفيد بالجلسة ...
ودايما صوت الطفل بيطلع بجملة قاسية جدا اتجوزته ليه طالما مش هتقدر تطلع الاب الجواه ...
فكرة الاستسلام لإعتمادية الاب ومحاولة التعويض للأبناء من الأفكار المعدلة بقوة في التربية
*مش محتاجة تستنى لما تكونى أم وابنك يبقي عنيد أو عنده أزمة ما علشان تروحى تتعلمى الأمومة وكأنك بدئتى مذاكرة جوه لجنة الامتحان وعاوزة تحققي نتيجة قوية ..
تعلم الأمومة بيكسر افكار واصنام كتير... تعلم الأمومة بيزرع افكار وقناعات كتير بتحصدى ثمارها في اولادك بس المهم ترمى البذرة في أوانها وتسقيها بالتطبيق العملى والاستمرار والإصرار...
الابن السوى ببساطة هو ابن لأم سوية ...والأم السوية ببساطة هى شخص قابل للتعلم والتطور والتطبيق ....
الحب وحده لا يكفي لتربية سوية ....
والعلم وحده لا يكفي لإعلان السواء النفسي ...
بالحب والتعلم والتطبيق يأتى السواء النفسي ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق