تفائلوا بالخير تجدوه
تفائلوا بالخير تجدوه - عباره نسمعها كلنا كثيرا و لكن أعتقد أن الكثيرين لا يدركوا معناها حقا و بالتالي لا يعملوا بها و لذلك أردت في مقالي هذا أن ألقي الضوء على هذه العباره لنتدبر معناها و كيفية الإستفادة منها.
في البدايه بدراسة هذه العباره تبين لي أنها ليست حديث عن رسول الله و لكن كانت مبدأ يتبعه الرسول في حياته و يعلمه للناس فالرسول كان دائما أيقونة تفاؤل و يلقى أصحابه دائما بابتسامه تنم عن غد أفضل.
و أيضا للتفاؤل مظاهر لدي كل الأنبياء فسيدنا ابراهيم يدعو الله أن يرزقه بالأبناء و هو كبير في السن فيرزقه الله فعلا و سيدنا يونس و هو في بطن الحوت من فرط تفاؤله يدعو الله ليخرجه من بطن الحوت فيخرجه الله و يرعاه و سيدنا أيوب برغم ما كان به من مرض إلا أنه كان متفائل بأن غدأ أفضل و التفاؤل أعطاه الطاقه اللازمه ليصبر و يتحمل و يدعو الله فيشفى في النهايه أما سيدنا موسى في أحلك ظروفه و هو يرى جيش فرعون قادم له و البحر أمامه و بالتالي سيهلك هو و قومه و لكنه كان متفائل و استمر يدعو الله فنجاه الله و شق له البحر و المسيح عليه السلام فكان التفاؤل لا يفارقه و هو ما جعله يصبر على قومه و يستمر في دعوته و سيدنا نوح من فرط تفاؤله استمر في بناء السفينه و يعقوب الذي فقد يوسف و لم ييأس و ظل متفائل بأنه سيجده حتى وجده فعلا بعد عشرات السنوات و زكريا كان كبيرا في السن و زوجته عاقر و يتفائل بأنه سيرزق بطفل و فعلا رزقه الله بيحيي
فالتفاؤل يعطي للانسان أمل في غده و مستقبله و يجعله يتحمل ما به من ظروف حاليه مهما كانت قاسيه و سيئه فالغد أفضل فاليسر دائما يأتي بعد العسر و النهار دائما يأتي بعد الليل فالشمس تشرق و تبدأ أشعتها في البزوغ من ظلمة الليل.
و بالتالي فليس هناك أفضل من إبتسامه على وجهك عند الاستيقاظ من النوم و الحمد و الشكر لله لأنه أيقظك من ثباتك و أراد لك أن تحيا يوما جديدا و يهديك فرصه أخرى لعمل حسنات تنفعك عند الممات
وزع ابتسامتك على كل من تقابله ابتسم في وجه كل من تقابله فابتسامتك في وجه أخيك صدقه إجعل نفسك مصدر لتفاؤل الناس لتحذو حذوك فالتفاؤل يعطى الأمل في غدا و يعطي طاقه ايجابيه للانسان ليدعو الله بما يريد و ما يحتاج بل ان التفاؤل يجعل الشخص يدعو الله و هو موقن بالاجابه بل و يرفع من سقف دعاءه فهو يدعو القادر على كل شيء مالك الملك ذو الجلال و الإكرام.
فمهما مرت بك الصعاب و الشدائد و النكبات فاصبر و تفائل لأن التفاؤل سيعطيك الأمل و سيجعلك تتحمل الصعاب حتى تمر فإذا وقعت تفائل و قم و إبدأ من جديد مره بعد مره و لا تيأس فستصل في النهايه لغايتك و بتفاؤلك ستكسب في النهايه لأنك عندما تبتسم طوال اليوم و تحمد الله و تتفائل فهذه التصرفات تؤثر على العقل الباطن و تنشطه و تجعله يتصرف كما لو كان الخير واقع فعلا و يجعلك تحلم و تشعر به و تدعو الله و انت موقن بالاستجابه و يستجيب الله و يحدث الخير الذي تنشده بإذن الله .
فتعالى نجعل عبارة ( تفائلوا بالخير تجدوه) أسلوب حياه فلن تخسر شيئا و لكن الأكيد أنك ستكسب نفسك و صحتك و حياتك

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق