اخر الاخبار

اكثر المقالات قراءة هذا الاسبوع

share

اعلان ممول

اعلان ممول

جريدة الأسرة العربية _ بضاعتنا ردت إلينا _ بقلم الكاتبة والإعلامية / رؤي مظلوم

                             
(بضاعتنا ردت إلينا )
الإنسانية   لا تتوارث  ولا تكتسب الإنسانية   في نفس الإنسان  لا تتغير مهما حدث .
من الممكن  أن يكون الشخص من لحمك ودمك ولكنه يحاول هدمك

وقد يكون غريب ويقدم المساعدة لك
مقياس الحكم هنا  هو الإنسانية المزروعة بنفس الإنسان .
قولة مستمده مما قاله أخوة سيدنا يوسف لأبيهم بعد عودتهم اليه من رحلة طلب التموين من مصر.
بغض النظر عن الخلفية السلبية لما فعله أخوة يوسف في أبيهم وضد أخيهم يوسف  إلا  أننا سننظر إلى مقولة بضاعتنا ردت إلينا من منظور  مختصر لأن  جوهر المقولة تركز على عودة الحق لأصحابه  الحقيقيين  , وبعودة الحق تصبح القضية مقضية ولا جدال ولا إدعاء  بعد ذلك لأن  الجدال بعد بت الحكم في القضية يصبح نوعًا من السفسطة التي تبدد الجهد والوقت وهذا مالا نرضاه لنا ولا لغيرنا .
فبعودة الحق إلينا أمر صحيح وسليم وعادل , فنحن الاقدر على صيانته وحمايته لاننا الأقدر على تقييم قدره نتيجة إدراكنا وفهمنا ووعينا بحقيقته وبقيمته العالية المستوى الا أن هذا الأمر عصي على الذين وصلت اليهم بضاعتنا , ولهذا هو سبب فشلهم في تقدير قيمة بضاعتنا ولذلك استهانوا بضاعتنا وعاملوها بما لا يليق بها , وهذا شيء طبيعي فالجاهل بالشيء من المستحيل معرفة قيمته فكيف إذا اجتمع الجهل والتخلف على معاملة بضاعة ذات قيمة غير مسبوقة , فلا بد أن تكون النتيجة فشلهم الذريع , وفشلهم الذريع هذا يعود إلى درجة جهلهم وتخلفهم وليس إلى بضاعتنا الأصيلة ذات المواصفات العالية في الخلق التي وصلت  إليهم عن طريق الخطأ الممزوجة بالجهل والتخلف .
أن وصولها إلينا الآن كما خلقها الله طاهرة مطهرة يتطلب منا حفظها في قلوبنا بعيدة عن أن يلمسها أحد حتى نجنبها ونبعدها عن أي شر وابعادها عن إعادة   مأساتها مرة أخرى .
فبقاؤها في حفظنا ستزداد  ذكاء  ونضارة وألقاً وتأخذ حقها الذي خلقه الله لها دون غيرها .
بضاعتنا  إبداع  في كل حالاتها لانها  إبداع  خالقها , فهي بذرة بذرت منذ الخليقة لتكون ثمرة مثمرة يا نعه ولم تخلق للشفاء والقهر وتناول الأيادي القذرة .
بضاعتنا ردت إلينا ...فلندعها في قلوبنا نتحسسها كل لحظة لنعطيها الحنان ونأخذ حنانها فهذا هو العدل ،ولا نطلب غير العدل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

...

...