نحن نعيش في سجن كبير أسمه المجتمع
نحن نعيش في سجن ، ليس،له سجان ، ليس له قضبان حديدية ، ولا جدران فولازية ، نحن نعيش في زنزانة هي العقل ، قد نحيا فيه حياة النعيم ، أو نشقى فيه ، شقاء ما بعده شقاء.
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله ، و ذو الجهال في الشقاوة ينعم
أعتقد أن التمرد التدريجي على العادات الخاطئة أو غير المجدية حل جيد ، وأعتقد أن الأزمة التي نعيشها حاليا أجبرت المجتمع على تقبل التغيير .
نحن نعيش في سجن كبير اسمه المجتمع !!!!
يفرض عليك عادات وتقاليد بالية مرهقة ماديا ، ومعنويا ( الأفراح والاتراح ) ، و أيضا
كيف تفكر ؟
ماذا تفكر ؟
وما يجب عليك فعله او عدم فعله ؟
ويتدخل بكل تفاصيل حياتك ، و جميع تحركاتك مرصودة ، ويتم تقيمها أيضا حيث الملاحظ أن أغلب لقاءات الناس بين بعض هي لمناقشة تصرفاتك وتحركاتك ومحاكمتها ..
وهل هي صواب أوخطاء بنظرهم !
مهما كانت خاصة ولا تعنيهم طبعا ، وحتى يتدخل الناس بإعتقاداتك وأفكارك ولا يمنحك حتي فرصة أن تخوض التجربة بنفسك لتصل إلى قناعه ناتجة عن تجربتك أنت وليس هم ؟ .
و يفرض عليك ما يراه برأيه الصحيح ! .. ونتيجة تجربته الخاصة ! .. ويجب عليك الإنصياع وبدون أن تناقش.... و وإذا خالفتهم يا لطيف !!! تهدد بالرفض من الجميع ، و المجتمع يبدأ ينهش لحمك ، وإستغابتك وإعادة تقيمك ...
وهل أنت محترم أم لا حسب مقايسهم ( المتخلفة) ؟
وتصبح حديث المجتمع .. القريب ، قبل البعيد ، وليس بعيدا أن يتهمونك بالجنون ، والغباء ، والبخل ، والزندقة ، والهرطقة ، وغيرها
وكإننا ما زلنا نعيش في عقلية العصور الغابرة المتحجرة لكن بملابس ، وسيارات ال٢٠٢٠م
لا أعرف ما هو الحل مع هذه المجتمعات المتخلفة المريضة ، والواثقة بنفسها أهم شيء .. للأسف نواجه هذا بكل نواحي الحياة الإجتماعية ، والسياسية الأسرية ، والفكرية ، و الإقتصادية ، وغيرها ....

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق