الشعورالوطني
على هامش " الإختيار"
============
على عكس معظم الأشياء المهمة والتي تتحدد أهميتها طبقا لسعر شرائها أو بيعها يأتي الشعور الوطني الذي ليس له قيمة مادية فلا يباع ولا يشترى ، وإنما يُبَثْ ، ثم يُنَمَّى.
فكيف يبث الشعور الوطني؟ شاهدنا على مدار شهر رمضان المعظم حلقات مسلسل " الإختيار"والذي يجسد قصتين لرجلين كان لكليهما مطلق الحرية في إختيار أحد طريقين إما الأمانة أو الخيانة.فاختار أحدهما الأمانة واختار الثاني الخيانة، وسارت بنا حلقات المسلسل تعرض أحداثا لكليهما تتعلق بحب أو كره الوطن ، خلصنا منها في النهاية بنتائج أدركناها بعقولنا واتفقنا جميعنا عليها رغم أنه لم يتدخل أحد في إرادتنا فيفرضها علينا ،فأحببنا جميعا ذلك الأمين " المنسي" بينما كرهنا حميعنا ذلك الخائن لوطنه " عشماوي" .تلك النتائج هي أن الأمانة سلوك ممدوح بينما الخيانة سلوك مذموم. فأدركنا بفطرتنا أن تلك الأرض التي ولدنا عليها وأظلتنا سماءها ونمت أجسادنا من خيرها وشربنا من مائها وتنسمنا هواءها واستشعرنا دفء الحياة الأسرية المستقرة فيها في ظل آباء وأمهات بذلوا من أجلنا كل نفيس وتعبوا علينا. فوجب علينا أن نرد الجميل لذلك الوطن ....ذلك هو الشعور الوطني .
أما عن تنمية الشعور الوطني فلذلك أدوات كثيرة منها :إيجاد المثل والقدوة الصالحة / محاربة الفساد بأنواعه / تحقيق الأمن/ تحسين مستوى المعيشة / تطبيق العدالة بمفهوهما الأعم والأشمل ، وليست العدالة من منظور ضيق فمن آفات المجتمع أن كل فرد فيه يجد العدالة أينما وجدت مصلحته هو دون النظر لمصالح الآخرين ، وأبلغ دليل على ذلك ما يحدث الآن من تسيب في مواجهة وباء كورونا والذي يجد إستهتارا عجيبا من البعض ، وهو يعلم أنه قد يكون سببا في موت آخر.
فكما نجح مسلسل الاختيار في أن يفرز لنا الخبيث من الطيب ، والغث من الثمين وأن يمنحنا جميعا جرعة من حب الوطن- وأعلى مراتبه هي التضحية بالنفس في سبيله- فإن علينا أن نجعلها بداية لشعور وطني جارف يتمثل في بعض السلوكيات التي نلجأ إليها مختارين بدافع ذاتي مثل: التوقف عن تداول الشائعات/ الإنضباط في استخدام شبكات التواصل الإجتماعي/ عدم الإفتاء بلآراء في غير تخصصنا/ إسناد الأمر إلى أهله "فأهل مكة أدرى بشعابها". ناهيك عن السلوكيات التي حضت عليها كافة الأديان السماوية. وبذلك نكون قد حققنا الاستفادة الكاملة من مسلسل " الإختيار".
==============
على هامش " الإختيار"
============
على عكس معظم الأشياء المهمة والتي تتحدد أهميتها طبقا لسعر شرائها أو بيعها يأتي الشعور الوطني الذي ليس له قيمة مادية فلا يباع ولا يشترى ، وإنما يُبَثْ ، ثم يُنَمَّى.
فكيف يبث الشعور الوطني؟ شاهدنا على مدار شهر رمضان المعظم حلقات مسلسل " الإختيار"والذي يجسد قصتين لرجلين كان لكليهما مطلق الحرية في إختيار أحد طريقين إما الأمانة أو الخيانة.فاختار أحدهما الأمانة واختار الثاني الخيانة، وسارت بنا حلقات المسلسل تعرض أحداثا لكليهما تتعلق بحب أو كره الوطن ، خلصنا منها في النهاية بنتائج أدركناها بعقولنا واتفقنا جميعنا عليها رغم أنه لم يتدخل أحد في إرادتنا فيفرضها علينا ،فأحببنا جميعا ذلك الأمين " المنسي" بينما كرهنا حميعنا ذلك الخائن لوطنه " عشماوي" .تلك النتائج هي أن الأمانة سلوك ممدوح بينما الخيانة سلوك مذموم. فأدركنا بفطرتنا أن تلك الأرض التي ولدنا عليها وأظلتنا سماءها ونمت أجسادنا من خيرها وشربنا من مائها وتنسمنا هواءها واستشعرنا دفء الحياة الأسرية المستقرة فيها في ظل آباء وأمهات بذلوا من أجلنا كل نفيس وتعبوا علينا. فوجب علينا أن نرد الجميل لذلك الوطن ....ذلك هو الشعور الوطني .
أما عن تنمية الشعور الوطني فلذلك أدوات كثيرة منها :إيجاد المثل والقدوة الصالحة / محاربة الفساد بأنواعه / تحقيق الأمن/ تحسين مستوى المعيشة / تطبيق العدالة بمفهوهما الأعم والأشمل ، وليست العدالة من منظور ضيق فمن آفات المجتمع أن كل فرد فيه يجد العدالة أينما وجدت مصلحته هو دون النظر لمصالح الآخرين ، وأبلغ دليل على ذلك ما يحدث الآن من تسيب في مواجهة وباء كورونا والذي يجد إستهتارا عجيبا من البعض ، وهو يعلم أنه قد يكون سببا في موت آخر.
فكما نجح مسلسل الاختيار في أن يفرز لنا الخبيث من الطيب ، والغث من الثمين وأن يمنحنا جميعا جرعة من حب الوطن- وأعلى مراتبه هي التضحية بالنفس في سبيله- فإن علينا أن نجعلها بداية لشعور وطني جارف يتمثل في بعض السلوكيات التي نلجأ إليها مختارين بدافع ذاتي مثل: التوقف عن تداول الشائعات/ الإنضباط في استخدام شبكات التواصل الإجتماعي/ عدم الإفتاء بلآراء في غير تخصصنا/ إسناد الأمر إلى أهله "فأهل مكة أدرى بشعابها". ناهيك عن السلوكيات التي حضت عليها كافة الأديان السماوية. وبذلك نكون قد حققنا الاستفادة الكاملة من مسلسل " الإختيار".
==============
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق