مدفع رمضان و حكايته 🤔
أكيد سمعت صوت مدفع رمضان وقت صلاة المغرب ، تعالي احكيلك ايه قصته و ليه بيضرب في رمضان وقت المغرب و الفجر !!
الموضوع يرجع للعصر المملوكي عام 859 هجري و 1439 ميلادي و كانت القاهرة أول مدينة إسلامية تستخدم هذه الوسيلة غند الغروب إيذاناً بالافطار في شهر رمضان .
و الجميل اوي في الموضوع ان ظهور المدفع و ارتباطة بفطار رمضان جاء بمحض الصدفة اه والله زي مبقولك كدة 😄
كان الوالي في مصر في هذه الفترة «خوشقدم» المملوكي و كان حصل علي مدفع هدية من صاحب مصنع ألماني فأمر بتجربته وتصادف في نفس الوقت مع غروب الشمس فظن سكان القاهرة أن ذلك تنبية لهم بالإفطار .
وفي اليوم التالي توجه شيوخ الحارات والطوائف إلى بيت الوالي لشكره على هديته لسكان القاهرة، فلما عرف الوالي الحكاية عجبته الفكرة ، وأمر بإطلاق المدفع عند غروب الشمس في كل يوم من أيام رمضان، واستمر هذا الأمر إلى يومنا هذا .
- ممكن تكون سمعت قبل كدة عن حاجة اسمها مدفع الحاجة فاطمة تعالي احكيلك عنه برضو
مدفع رمضان ارتبط اسمه بالحاجة فاطمة و السبب ان عندما توقف المدفع الذي أطلقه خوشقدم على سبيل التجربة عن الإطلاق ذهب العلماء والأعيان لمقابلة السلطان لطلب استمرار عمل المدفع لكنهم لم يجدوه والتقوا زوجة السلطان التي كانت تدعى الحاجة فاطمة ونقلت طلبهم للسلطان فوافق عليه، فأطلق الأهالي اسم الحاجة فاطمة على المدفع واستمر هذا حتى الآن .
و محمد علي كان ليه دور في موضوع مدفع رمضان هو كمان لانه اشترى عددًا كبيرًا من المدافع الحربية الحديثة في إطار خطته لبناء جيش مصري قوي، وفي يوم من الأيام الرمضانية كانت تجري الاستعدادات لإطلاق أحد هذه المدافع كنوع من التجربة فانطلق صوت المدفع مدويًا في نفس لحظة غروب الشمس وأذان المغرب برضو 😆
فتصور الصائمون أن هذا تقليداً جديداً ، واعتادوا عليه وطلبوا من الحاكم أن يستمر هذا التقليد خلال شهر رمضان في وقت الإفطار والسحور فوافق وتحول إطلاق المدفع بالذخيرة الحية مرتين يوميًا إلى ظاهرة رمضانية مرتبطة بالمصريين كل عام.
لقد استمر المدفع يعمل بالذخيرة الحية حتى عام 1859 ميلادية ولكن امتداد العمران حول مكان المدفع قرب القلعة وظهور جيل جديد من المدافع التي تعمل بالذخيرة غير الحقيقية أدى إلى الاستغناء عن الذخيرة الحية، كما كانت هناك شكاوى من تأثير الذخيرة الحية على مباني القلعة الشهيرة، ولذلك تم نقل المدفع من القلعة إلى نقطة الإطفاء في منطقة الدراسة القريبة من الأزهر الشريف، ثم نُقل مرة ثالثة إلى منطقة البعوث قرب جامعة الأزهر.
المدفع يستقر الآن فوق هضبة المقطم ونصبت مدافع أخرى في أماكن مختلفة من المحافظات المصرية ويقوم على خدمة المدفع أربعة من رجال الأمن الذين يُعِدُّون البارود كل يوم مرتين لإطلاق المدفع لحظة الإفطار ولحظة الإمساك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق