حكايات ماما زوزو
الحائرة وأنا فى سطور
لم تكن تلك هى المرة الاولى التى لطالما استشعرت فيها بالحيرة والألم مع تلك الصغيرة المتألمة النفس والروح .. غاب قلبها عن الحياة التى مازال يدب فيها ضجيج الامل والالم والسعادة
والحزن ولكن لم يتبقى فى جوف ليلها الحالك السواد سوى الحيرة التى لطالما اضنت روحها البريئة التى لا تعرف للخبث طريقا كانت تتعامل مع كل قيود الحياة بنفس راضية لكى تستمر الحياة ولكنها لم تكن قانعة بما يحدث لها فكانت الحيرة والتساؤلات تملأ قلبها وعقلها باحثة عن قلب رحيم يحتوى قلبها البرئ ليعيد لها ترتيب احلامها المؤجلة من جديد ولكن هيهات ان تمنحها الحياة فرصة للحياة .. كانت تظن ان هناك يوما سوف تنقشع فيه الغمة وتقنع بحياة جديد مليئة بالبهجة والسرور
اقتربت منها الملم شتات روحها المتألمة النازفة من فرط مشاعرها المتأرجح بين النور والظلام واخذت اربت على قلبها المسكين ابث بداخله ان الله سبحانه وتعالى قادر على ان يزيح ستارالحيرة الألم ويريح قلبها وعقلها من التشتت ونصحتها بالتقرب اليه سبحانه وقراءة ما تيسر من كتابه العزيز لأنه الحق القائل فى سورة طه " وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) " صدق الله العظيم
فنهضت وابتسمت وكأنها كانت بحاجة الى تلك الآية الكريمة لتتوجه للوضوء والصلاة ثم القراءة فى كتاب الله وكأنها أمسكت بكلتا يديها بطوق النجاة
فإطمئن قلبى وتركتها بين الصلاة والتلاوة داعية لها ان تستمر فى ذلك لعل الله يحذث بعد ذلك امرا
أحبكم فى الله
ماما زوزو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق