نظرة
رمقتني بنظرات عينيها الجميلتين رمقة هزت قلبي، وجعلته يرقص ويفيض شعرًا. لقد سحرتني بنظرتها البديعة التي طيبت صدري، وجعلته يحلم حلمًا جميلًا. عندما رأيتُ عينيها تسمرت مكاني ولم أتحرك. اقتربتُ منها ووضعتُ يدي عليها لأداعبها بحنان ورقة.
استسلمت لي، بل اقتربت مني أكثر وسكنت بين يدي؛ لدفأها ورقتها وإحساسها الرائع.
ريشها ناعم الملمس كأنه الحرير تنظر لي كأنها تريد أن تخبرني بشيء مهم وشعرت أنها تريد أن تلتصق بقلبي؛ لتسمع دقاته، ولتقول لي إنه نهر شعرٍ فياض رقراق.
إحساس جميل لم أشعر بمثله قبل اليوم كأنها تريد أن تقول لي "أخرج ما بقلبك من شعرٍ جميل ليسترح قلبك من ألم الجروح.".
وفجأة رن هاتفي فاضطربت وانزعجت؛ فطارت من بين يدي فرديت على المكالمة فكان زميلي في العمل يخبرني أنه سيتأخر اليوم، فبحثتُ عنها فلم أجدها؛ فقد اختفت، فحزنتُ عليها حُزنًا شديدًا، ولكني كتبتُ فيها قصيدة وضعتُها في أول صفحات ديواني الجديد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق