اخر الاخبار

اكثر المقالات قراءة هذا الاسبوع

share

اعلان ممول

اعلان ممول

جريدة الأسرة العربية _ جرائم العنف ضد المرأة _ بقلم الكاتب/ يوحنا عزمي

                           
  جرائم العنف ضد المرأة
العنف ضد المرأة  هو سلوك عنيف مُتعمَّد موجّه ناحية المرأة، بياخد عدة أشكال سواء كانت معنويه أو جسدية.
 كمان هو سلوك  مدفوع بالعصبيّة الجنسية.
بيؤدي إلى معاناة وأذى بيلحق بالمراة في الجوانب الجسديّة والنفسيّة والجنسيه.

والتهديد بأي شكل من الأشكال والحد من حرية المرأة في حياتها الخاصة أو العامة.
 العنف ضد المرأة انتهاك واضح وصريح لحقوق الإنسان
 ده بيمنعها من التمتع بحقوقها  كامله ، وليه عواقب خطيرة مش بتقتصر على المرأة بس، ده بيأثر في المجتمع كله
 ده بيترتب عليه  آثار اجتماعيّة واقتصاديّة خطيرة.
 العنف ضدّ المرأة مبيعرفش ثقافة أو دين أو بلداً أو طبقة اجتماعيّة معينه،  هو ظاهرة عامة.
أنواع العنف ضد المرأة مش بينحصر  في شكل واحد،
ده بياخد أشكال كتير  منها:
اولا: في العنف الجسدي:  وده من أكثر أنواع العنف انتشاراً ضد المرأة.. النوع ده من العنف بيشمل أذى جسدي بيلحق بالمرأة، سواء كان اعتداء بالضرب أو باستخدام آلة
 بيترتب عليه  مخاطر صحيّة ونفسية كبيرة للمرأة،
وده ممكن يتسبّب في بعض الأحيان بوفاة الضحية.
نتيجة القوة المُفرِطة والضرب المُبرِح اللي بتتعرضله.
 ثانيا: العنف_النفسي: وده نوع اكتر تأثير على الصحة النفسية للمرأة، وبيكون عنيف لفظياً بالكلام..
 بمعني انه بيكون  بشتم المرأة بألفاظ بذيئة وجرح كرامتها أمام الآخرين، كما بيكون العنف النفسي بالسخرية منها واحتقارها وعدم إبداء أي اهتمام بيها.
 ثالثا: العنف الجنسي: النوع ده ليه أشكال كتيره منها التحرش الجنسي أو أي تهديد جنسي، أو أي علاقة تُفرض علي المرأة  بالإكراه، أو الاغتصاب.
رابعا:العنف_الاقتصادي:  والنوع ده من العنف بيتمثل في السيطرة والتحكم بالموارد المادية اللي بتستحقها المرأة وده  بهدف إذلالها، وقد يكون بحرمانها أو إجبارها على العمل، أو أخذ حقها من الميراث.
بترجع أسباب العنف ضد المرأة إلى دوافع اجتماعية ونفسيّة واقتصاديّة هوضحها لحضراتكم:
 اولا دوافع اجتماعية: دي من أبرز الدوافع لارتكاب العنف ضد المرأة، زي تدني مستوى التعليم وتفشي الجهل بين أفراد المجتمع.
ثانيا دوافع نفسية: هنا العوامل النفسية اللي تشكلت في الصغر في الشخصيات اللي بيرتكبوا العنف ضد المرأة بتؤثر بشكل كبير في سلوكياتهم واللي بتظهر على شكل سلوك عدائي لما بيكبر.
من أبرز العوامل النفسية كمان ان الشخص اللي بيمارس العنف ضد المرأة هو اتعرض للأذي في طفولته  بأي شكل من الأشكال أو وجوده في بيئة أُسرية تنتشر فيها حالات تعنيف الأبوين، أو اعتداء الأب على الأم بأي شكل من الأشكال
 وده بيخلق اضطرابات في شخصيه معاديه للمجتمع .
 ثالثا دوافع اقتصادية: دي من أكثر دوافع العنف ضد المرأة اللي بتشهدها مجتمعات كتيره في الوقت الحالي؛ والسبب في ده بيعود للضغوطات الاقتصادية اللي بتعاني منها شريحة كبيرة من المجتمع، وكمان تدني مستويات الَمعيشه، وتفشّي البطالة والفقر، الأسباب دي بتشكل  ضغوطات نفسيّة كبيرة على اللي بيعول الأُسرة.
كمان آثار العنف ضد المرأة بتتسبب في آثار خطيرة، مش بتقتصر على المرأة بس ، بل بتمتد لتشمل أسرتها المُحيطة والمجتمع كمان.
 في اثار مترتبه على العنف ضد المرأة ايه هي :
زي الآثار الصحية: المتضرر الأول من العنف هي المرأة نفسها، وبتتاثر المرأة بمشاكل صحية زي الإصابات الخطيرة، والكدمات والجروح، اللي بتؤدي إلى اضطرابات داخلية، وبعض المشاكل في الجهاز الهضمي، والتأثير في الحركة، وتدني مستوى الصحة العامة، وقد تؤدي ربما إلى الوفاة.
 الآثار النفسية: بيترتب على العنف ده كتير من المشاكل النفسية زي الاكتئاب الحاد والاضطراب النفسي، واللي ممكن تقود الضحية إلى محاولات الانتحار نتيجة للضغط النفسي الكبير اللي بتقع تحته، كما ممكن  تُسبب مشاكل خطيرة زي إدمان الكحول، أو المخدرات، أو الدخان الأمر اللي بينعكس على صحة المرأة النفسية في مراحل مُتقدمة من العمر.
 الآثار الاجتماعية: احنا عارفين ان المرأة عضو فاعل في المجتمع؛  فكل ما تمر بيه بينعكس على أُسرتها ومُحيطها المجتمعي بشكل كبير.
طيب ايه المشاكل اللي بيسببها العنف ضد المرأة :
اولا الاضطرابات الأُسرية اللي بدورها بتنعكس على الأطفال بشكل كبير، وتؤدي إلى إصابتهم بعدم الاستقرار النفسي والعاطفي، وده بيأثر في سلوكهم في المجتمع في مراحل متقدمة من العمر.
ثانيا المشاكل_الاقتصادية: بيشكل العنف ضد المرأة عائق كبيرا في ممارسة دورها الفاعل في المجتمع؛ فلما بتتعرض للعنف بتنطوي المرأة على نفسها، الأمر اللي بيحد من مشاركتها كعضو فاعل في المجتمع ويحرمها من استثمار قدراتها في الدفع الاقتصادي للمجتمع.
كمان العنف ضد المرأة بيكبد الأُسرة أعباءً اقتصادية إضافية نتيجة للعلاجات الصحية اللي بتخضع ليها الضحيّة.
 طيب ازاي نتصدي للعنف ضد المرأة  وإيقافه بشكل تام
لازم على جميع أفراد المجتمع التكافل فيما بينهم بشكل كبير، وتبدأ الوقاية من العنف ضد المرأة من المناهج الدراسية اللي لازم  تضم برامج للتعريف بالعنف ضد المرأة وحمايتها منه.
ونشر الوعي الصحي والثقافي بخصوص هذا الموضوع.
 كمان بجانب الخطط الاقتصادية اللي ممكن تمكن المرأة من تعزيز دورها في المجتمع وإبرازها كعضو فاعل فيه من خلال تقديم الدورات التدريبيه ليها لدعم تطوير مهاراتها وقدراتها،
 وتشجيع الاستراتيجيات الوطنية اللي بتعزز المساواة بين الرجل والمرأة وتقديم فرص مُتساوية لكل منهم.
 بالإضافة كمان إلى تضمين البرامج الوطنية اللي بتصون العلاقة بين الأزواج وتعزيز مفهوم قيام العلاقة على مبادئ الاحترام والتفاهم وده بيخلق جو أُسري صحي للأطفال والعائلة ككل.
خصصت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 25 من نوفمبر يوماً دولياً للقضاء على العنف ضد المرأة، سعت من خلاله إلى رفع مستوى الوعي العالمي حول ما تتعرض ليه المرأة من اضطهاد.
كمان دعت الجمعية العامة جميع المنظمات الدولية  بحقوق الإنسان إلى تنظيم فعاليات تعزز مفهوم محاربة العنف ضد المرأة.
 كما أطلق في عام 2008م حملة "فلنتحد لإنهاء العنف ضد المرأة" التي تدعو جميع أفراد المجتمع ومؤسساته لتضافر جهودها في محاربة ظاهرة العنف ضد المرأة، والتصدي لها من خلال إصدار قوانين عقوبات تُجرم مرتكبي العنف.
وتنفيذ خطط وطنية للحد من هذه المشكلة، ونشر الوعي المجتمعي حول هذه الظاهرة الخطيرة.
 بالإضافة إلى دعم وتمكين الضحايا وتعزيز ثقتهم بنفسهم.
 كما تتخذ منظمة الصحة العالمية خطوات إيجابيّة ايضا في طريق وقف العنف ضد المرأة، من أبرزها  التعاون مع الشركاء والمنظمات غير الربحية الدولية في إجراء بحوث اجتماعية شاملة لمعرفة حجم المشكلة والأرقام الدقيقة حولها، لحصر المشكلة ووضع الحلول المناسبة ليها،
 بالإضافة إلى دعم البلدان في تعزيز الاستجابة السريعة للقطاع الصحي لمسألة العنف ضد المرأة، وتطبيق الأدوات والمبادئ الصحية العالمية لمحاربة هذه الجريمه.
إلى جانب نشر الوعي حول موضوع العنف ضد المرأة، ودعم حصول المرأة على كافة حقوقها كما ينص عليها دستور كل بلد.
كمان في إحصائيات حول العنف ضد المرأة تعمل الوكالات والمنظمات العالمية على تكثيف جهودها البحثية والإحصائية للتوصل إلى أرقام دقيقة حول ظاهرة العنف ضد المرأة.
 ومن أبرز الإحصاءات التي توصلت إليها كل من منظمة الصحة العالمية أكثر من 35% من نساء العالم تعرضوا للعنف الجسدي أو الجنسي على يد أحد الأقرباء لهم من شريك حميم أو غيره من الأشخاص.
تعرضت 30% من نساء العالم للعنف الجسدي على يد شريكهم في العلاقة.
38 % من جرائم قتل النساء في العالم كانت على يد الرجال الذين كانت تربطهم بيهم علاقة.
 تعرضت 7% من نساء العالم للاعتداء الجنسي من قِبل شخص لا تربطهم به علاقة.
وصلت احتمالية ولادة النساء اللي تعرّضوا للعنف الجسدي لأطفال ذوي وزن ناقص لـ 16%، بينما وصل احتمال إصابتهم بالاكتئاب إلى الضعف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

...

...