الغضب
في حوار هزلى بين نسخه الغضب وصحابها في المدرسة
كل نسخة منهم بتحاول توضح هى قد ايه الأقوى والأعمق جوه صاحبها.
وقد ايه بتتحكم في حياته بكل سهولة.
الأولي بتقول انا اتولد لما اخدو منى لعبتى وادوها لابن خالتى علشان كان بيعيط.
الثانية بتتهكم عليها وتقولها انا بقي اتولد لما شوفت ابويا بيضرب امى بالقلم وانا مش طايل ركبته علشان ادافع عنها.
الثالثه بتقولهم انتو فافي اوي انا بقي اتولد لما ابويا مات واتحرم عليا احزن عليه قال ايه علشان لسه صغيرة.
والرابعة جايه تقول وسع وسع على عم انت وهو ايه لعب العيال ده. انا بقي اتولد لما اخدت كف صعيدى من امى علشان بقولها ان عمو جارنا بيعمل حاجات عيب معايا وهى قالتلى اوعى تقولي لحد.
والخامسة جت بهدوء وانكسار تقولهم انا بقي اتولد لما نسيونى في البيت وهم رايحين يجيبو ماما من المستشفي علشان جابتلهم بيبي جديد.
والنسخة الاخيرة ساكته وبتسمعم كلهم ومستنينها تقول هى اتولدت امتى!!!!! كلهم عمالين يقولولها ها!!! ها!!!! هااااا
وترد تقول معرفش اتولد امتى.
كل الفاكراه انى كنت في مكان ضلمه لوحدى وسامعه حد بيزعق وبيقول دى مصيبه دى كارثه انتى لازم تخلصي منه وساعتها عرفت إنهم بيتكلمو عنى.
وكلهم بيبصو لبعض في صمت وكل نسخه بتسرح في الأحداث اللى كبرتها واتغذت عليها وفجأة نسخة منهم نطت وقالت انا اكتشفت حاجه.
كلهم مركزين معاها وفي نفس واحد اكتشفتى ايه .
قالت إكتشفت انى تؤام ملتصق بكل النسخ.
اكتشفت انى ظهرت قبل الحزن لحظه الرفض.
وظهرت مع الحب لما اتقاله انت كلام فارغ.
وظهرت كمان مع الجوع لما كان صوته واطى مش مسموع.
وكمان ظهرت مع النجاح لما اتقاله انت فاكر نفسك نجاح دى في غيرك كتيير.
ولقيت نفسي معديه من جنب البرد لما كان جاى من جوه القلب.
وشوفتنى جايه مع الوحدة لما جت وقت الخصام .
وكمان كنت مستخبيه وراء الخزى والعار لما اتحرم عليهم الخروج.
وكنت مستنيه الخوف يوسعلى السكه علشان ادخل .
ايه ده دى انا اكتشفت اننا بذرة كل نسخه. وغذاء كل مرض وعقل كل جريمه وقلب كل وجع...
كم نحن عظماء. كم نحن مسيطرين ومؤثرين. ،💪💪
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق