#امبراطورية_الرعامسة (5)
كان الملك (سيتى الاول) فى طيبه يقدم فروض الثناء الشعائريه من اجل ابيه (امون) عندما جاء من يقول له ان اعداء بلاد (إيرم) فى النوبه يخططون للقيام بتمرد
فإستدار صاحب الجلاله نحو المتحدثين لينصت الى ما يقولون ثم نظر الى الامراء و الكبراء و الاصدقاء المرافقين له قائلا 😠 اذا خطر على بال الرجال الاخساء فى بلاد إيرم ان يعتدوا على حدود مصر فى زمن جلالتى فإن ابى امون رع هو الذى سيقضى عليهم بسيفى لقد سبق ان طردت بلدا اخر كان قد اراد ان يفعل نفس الفعله و سحقته .
عندها امر سيتى الاول ان يقتلوا جميعا و قام و تقدم على رأس الجيش و معه سلاح المشاه و المركبات و وصل جيش مصر الى قلعه (صيج) و فى اليوم الثالث عشر من الشهر الثالث من فصل الانبات تجمعت القوات فى مواجهة العدو و دارت المعركه سبعه ايام متواصله و مع بزوغ فجر اليوم السابع لم يتبقى من العدو احد و قد وصل سيتى بالقوات المصريه الى ما وصل اليه جدة تحتمس الثالث عند الجندل الرابع للنيل .
فى عهدة قد استردت مصر اراضيها الاسيويه حتى نهر العاصى و تم تأمين السلام عند الحدود الغربيه و ظهرت هيبه الملوك المصريين من جديد على يد سيتى الاول و امر بأقامه لوحه حدوديه عند الجندل لتكون شاهدا على العظمه و رفعه المقام و لتبلغ السودانيون المسافرون عبر النيل انه لا يستطيع احد من الان ان ينكر قدرات مصر و قوتها.
سيتى الاول من حكمته كعادة ملوك مصر المحاربين كان يقوم بحملاته الحربيه فى فصول الجفاف او الانبات و لا يقوم بحملاته فى موسم الحرث و البذر التى تحتاج الى ايدى عامله كثيفه .
كان المصريين يسمون سيتى الاول (حبيب القمح و سيد الخبز) لأنه كرس السنوات الاخيرة من حكمه فى استثمار ممتلكاته ليضمن لمصر مزيدا من الخيرات و الموارد و بعد ان عم الازدهار فسوف تعيش مصر حتى نهايه عهدة حياة هادئه اعتمادا على موارد الامبراطوريه المصريه الشاسعه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق