لقد عدت يا هذا المساء؟!
جئت مجددا لتذكرنا بماض جميل، كنت تجمعنا بمن نحب وقت ما نشاء، لقد ذكرتني بجدتي...
كنا نجلس حول جدتي رحمة الله عليها ،فبالرغم من انها لم تكن تعرف القراءة ،او الكتابة، إلا انها كان لديها اسلوب لا نظير له في
سرد حكايات، وقصص تجد فيها حكم ومبادئ وعادات شكلت شخصيتي ،واثرت في تفكيري وفهمي الحياة.
كانت ترعانا عيناها بالود، ويحتوينا فؤادها بالحب، وتحفنا بالعطف.
كانت تفهم بنظره واحدة ما يجول بخاطري فكانت تفرح وتكافئني اذا ما كنت مصيبا وتعطي لي النصح والإرشاد اذا ما كنت مخطئا.
كان لديها من العلاج الطبيعي وصفا لكل داء، فضلا عن معرفتها باسماء عديدة للأدوية والتي كانت تصفها لكل داء بمهارة منقطعة النظير.
في المناسبات والاعياد كانت تعطي بهجة ورونقا للمكان ،فينعكس ذلك علينا ويملأ قلوبنا فرحا وسرورا.
لقد عدت فعلا أيها المساء،لكن بدونها، بدون جدتي فايقظت في داخلي حنينا لماض جميل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق