العيد الثلاثيني "حب - سد" بقلم/ ميريهان عاطف عتيم

العيد الثلاثيني "حب - سد " هذا العيد يطلق عليه عيد اليوبيل الثلاثيني ويتم الأحتفال بإنقضاء العام الثلاثين للملك لإرتقاء العرش ويظهر الملك
علي عرشة في كامل قوته ويعاد بناء مقاصير اليوبيل في المعابد من الذهب والفضة والأحجار الكريمة وتكرر الطقوس مرتين للملك كحاكم للجنوب وكحاكم للشمال.

 الأحتفال بعيد (حب سد) من المحتمل أن يكون من التقاليد القديمة لأنه يظن أن السلطة الملكية كانت لا تعطي في الأصل للملك إلا لمدة ثلاثين عام يخلع عند نهايتها أو يقتل ولذلك يعتقد أن العيد (حب سد)

لم يكن إلا عادة وحشية بقيت لنا من تراث الأزمان القديمة ولكنها أخذت صبغة أكثر إنسانية مما كانت عليه من قبل فبدلاً من عزل الملك كان يظهر بعد مضي الثلاثين سنة وكأنه ملك جديد للوجه القبلي والوجه البحري وبهذا التجديد المصطنع كانت تنبعث فيه قوة جديدة بها يمكنه أن يبدأ عهداً جديداً

وهذا الإحتفال الذي كان في الأصل يحدث كل ثلاثين عام يظهر أنه كان يقام منذ العصر الطيني في زمن أقل ولكن الأسم بقي كما كان قديماً ولما كان الملك له صبغة إلهيه فإن الأعياد التي تقام تعظيماً للألهه أصبحت لها أهمية عظيمة جداً فكانت سنتها تعتبر تاريخاً ثابتاً يؤرخ به كما يمكن مشاهد ذلك علي حجر "بلرم"

وأقدم أثر كان يسجل عليه العيد وجد علي أحد صولجان الملك (مينا) وفيه بعض مشاهد من طقوس العيد واستمر خلال تاريخ مصر القديمة حتي العصر البطلمي. وأيضاً من أهم هذه الأعياد كان الملك فيها يتقمص الإله"حور" هو العيد الذي كان يقام تعظيماً لهذا الإله وكان يحتفل به كل عامين.